لم تألفِ الأكوانُ مثلكَ موقنا

الرأس فوقَ رؤسهم (يتكهفُ)

أعلاهم فوق العواسلِ رفعةً

ودموعه بين الأسنَّةِ مصحفُ

وترابه في كربلاءَ معطَّرٌ

أرأيتَ تُرباً بالدماءِ يُشَّنَفُ ؟

قمرُ العشيرة في الشريعةِ ظاميءٌ

وعلى الخيامِ ضياؤوه يتخسفُ

وعياله ظمئى على نوقٍ سرت

ليزيدَ يحدوها اللئيمُ الأجلفُ

الريح ملفعها بلا سترٍ ،سوى

وقعُ السياطِ ظلالُها والمِلحفُ

خذها ..أتتكَ بلا رجالٍ تحْمِها

خذها لُحوناً في دماءٍ تعزفُ

خذها ..أيا رباه  أنت نخيلها

التمر فوق خدودها يتحشفُ

أقمارُها   بين الدماءِ توضأتْ

وصلاتُها عند الرحيل تَوَّجُفُ