كان احد اعضاء التيار الصدري وعنصر فاعل في كتلة الاحرار البرلمانية حتى خروجه من هذه الكتلة معلنا انه يخرج من بين كتلته لحسابات سياسية يمر بها وبسبب تعامل اعضاء الكتلة الصدرية معه والذين يمتلكون القرار الرئيسي فيها وهنا يقصد بطبيعة الحال السيد بهاء الاعرجي رئيس الكتلة في البرلمان .
ولكن اليوم تتضح الكثير من الحقائق حول تلك المنابزات البرلمانية بينهم حتى طفت الى السطح وهذا الامر دفع باتجاه ان تكثر التصريحات لتظهر أمامنا الكثير من المفات المخفية لأنها تتحرك في لجنة النزاهة البرلمانية ثم تنام بقدرة قادر دون حبوب الفاليوم ولذلك لم تخرج الى العلن وتم تسويفها لأن هذه اللجنة البرلمانية هي لصاحبها السيد الاعرجي ومعه اغلب الاعضاء من التيار ومن المتحذلقين حوله .
اعتراض الصيادي ليس الاول على الاعرجي وانما سبقه الكثير من المعترضين والمشككين بخلفيات عمل الاعرجي تجاه الكثير من الملفات والقضايا التي لم تحسم او تم السكوت عنها بفعل فاعل فقد اعترض من قبل السيد نائب رئيس مجلس النواب الدكتور قصي السهيل عندما كلف بمتابعة ملف الفساد في قضية البنك المركزي حتى بان للرجل ان المتورط الاول فيه هو السيد الاعرجي وهو ما ابلغ به السيد مقتدى حينها وبقيت تدور في داخله الى ان طفح عنده الكيل خلال الاسابيع الماضية ليعلن تبرئته من الفاسدين والمتسلقين على اكتاف آل الصدر ولكن لم يمتلك الشجاعة السيد مقتدى ليعلن بشكل واضح اشمئزازه من فلان أو فلان ودليل غضبه من الباقين اجمعين هو ذكره وتوثيقه فقط لمحافظ بغداد ومحافظ العمارة وهذا يقطع الشك باليقين انه لن ينزه الباقين وجعل الشبهات تدور حولهم .
هل هذا فقط الذي أثير ؟ كلا فهناك الكثير من البرامج التي اثارها محللون ومحاورون عن قضايا كثيرة تخص السيد الاعرجي وربما نقاشه مع السيد صادق الموسوي على احدى القنوات الفضائية قبل ايام كان واضحا عندما قال له الموسوي بسؤال واضح هل تمتلك مليار دولار ام لا ؟ فسكت الاعرجي وقال لا أمتلك مليار دينار وهذا جواب مراوغ وفيه من التقية اكثر مما هو جواب ، لذلك علينا التوقف مع قول النائب كاظم الصيادي الذي صرح به لوسائل الاعلام بالاتي (وقال الصيادي إن "هناك شبهات كبيرة حول النائب بهاء الاعرجي بشان الفساد في البنك المركزي، وهذا واضح من خلال دفاع الاعرجي عن هذا الملف "، مضيفاً أن "خلال تراس البنك من قبل سنان الشبيبي، كان هناك تلاعب بمزاد بيع العملة الصعبة وغسيل اموال والتعامل مع مصارف محددة دون الاخرى، وارتفاع سعر الدولار وعدم استقراره) لا أعتقد ان النار تشتعل دون ان يكون لها دخان ، لكن يبدو ان الصيادي قد صاد الاعرجي دون حسابات لذلك . |