خطاب وتصريحات الدكتور اياد علاوي فيما يخص التدخل السعودي في العراق والذي دفعه الى أن يرد على السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ويتهمه بأنه جعل العراق معزولا عن محيطه العربي لم غريبا هذا التهجم من قبل علاوي فهو الداعم الاكبر لدولة مثل السعودية تحاول بكل وقاحة ان تدس انفها في شؤون الدول العربية وتريد فرض اجندتها وهيمنتها السياسية على هذه الدولة او تلك ولذلك حاولت وتحاول دولة آل سعود الى يومنا هذا النيل من العراق والتوصل الى مساحة تفرض من خلالها الصورة السياسية التي تريدها في العراق لدعم جهات على حساب جهات اخرى وهو ذاته ما فعلته مع الدول العربية الاخرى فتأزمت فيها الاوضاع وتنابزت فيها المكونات بل اشعلت حروبا اهلية كما حصل في لبنان وما زال الى هذا اليوم من اجل فرض ارادتهم على ان يجبروا اللبنانيون بقبولهم جاهل السياسة سعد الحريري والسبب في ذلك ابعاد حزب الله عن الساحة ولو باضعافه على أقل التقادير.
لذلك اليوم عندما يشخص السيد المالكي ما تقوم به الدولة السعودية من خروقات وتدخل في الشأن العراقي فلا بد ان تتوقف عنده الكتل السياسية كافة ومعرفة تلك الحقائق وتشخيصها بالشكل الصحيح لا أن يخرج علينا البعض ومنهم السيد علاوي ليُكذّب المالكي ويتهجم عليه وكأنه ضرب سهما على الكعبة المشرفة وليس على قصور آل سعود ودوائر مخابراتهم التي يطبخون فيها عمليات التسلل والارهاب ودعمهم في الذهاب العراق .
في العديد من اللقاءات التلفزيونية والمؤتمرات الصحفية وعلاوي يستميت دفاعا عن جبهة آل سعود ولعل آخرها هو تضامنه مع هذه الدولة المارقة على الانسانية في عدم الحضور الى مؤتمر محاربة الارهاب الدولي المنعقد في بغداد وهو ما يدل على ان العراق يتعرض لاشرس هجمة ارهابية تدعمها دول خليجية ومتهمة بذلك ومنها السعودية وقطر اللذان لم يحضرا الى المؤتمر لأنهم متهمون وسوف تكون الادلة امامهم وأمام نظار دول العالم الحاضرة معهم ولذلك كان موقف علاوي داعما لهاتين الدولتين وهو يجعلنا كمواطنين عراقيين نُقتل ونُذبح كل يوم،، لذلك فمن حقنا أن نتساءل عن موقف رئيس القائمة العراقية اياد علاوي وموقفه من الارهاب وهل هو مع الحكومة ام ضدها؟ حتى نعرف من هو الذي يقف مع الشعب العراقي ومن هو ضده ؟لأن الذين قاطعوا المؤتمر العالمي للارهاب غير معنيين بمحاربة هذه الافة التي تأكل من اجسادنا نحن ابناء العراق .