ألقت الأجهزة الأمنية العراقية اليوم القبض على عدد من الإرهابيين في كل من بابل وديالي والديوانية ودمرت أوكارهم وفككت عبوات ناسفة زرعها الإرهابيون لاستهداف قوات الجيش والأمن والمواطنين المدنيين.
وأعلنت قيادة عمليات الفرات الأوسط في بيان على موقع وزارة الداخلية العراقية اليوم القبض على اثنين من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وتفكيك ثلاث عبوات ناسفة شمال محافظة بابل.
كما أعلنت مديرية شرطة محافظة ديالى عن اكتشاف أغلب أوكار تنظيم ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام" الإرهابي السرية داخل المحافظة.
وقال قائد شرطة ديالى اللواء الركن جميل الشمري إن "تشكيلات شرطة ديالى المدعومة بالمفارز الاستخبارية وجهود المواطنين نجحت خلال الأسابيع الثمانية الماضية في اكتشاف ما يزيد على 50 بالمئة من الأوكار السرية لتنظيم ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام" الإرهابي.
وتمكنت مديرية شرطة محافظة الديوانية في عملية نوعية واسعة اشتركت فيها قوات من افواج الطوارئ وفوج المغاوير وقوات من مديرية الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية وقوات من مكافحة الإرهاب من القبض على عدد من المطلوبين وفق المادة 4 إرهاب.
وقال آمر القوة العقيد إبراهيم جميل مدير الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية إنه تم خلال العملية المشتركة القبض على مجموعة من أخطر المتهمين والمطلوبين وفق المادة 4 إرهاب والذين ارتكبوا جرائم إرهابية متعددة في عدد من المحافظات العراقية.
وفي السياق ذاته أثبتت التسجيلات الصوتية التي عثرت عليها القوات العراقية في عدد من هواتف الإرهابيين خلال تدمير أوكارهم في مناطق الرمادي حجم الانهيار الذي يعاني منه عناصر تنظيم ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام" الإرهابي نتيجة الضربات القوية التي وجهتها القوات الأمنية إلى عناصره الذين وجهوا رسائل وداع إلى ذويهم خارج العراق متضمنة وصايا ما بعد الموت وذلك قبل القضاء عليهم من قبل القوات الأمنية.
وتأتي تلك التطورات في وقت كشف خلاله قائد عمليات الأنبار رشيد فليح في حديث لصحيفة "الصباح" العراقية عن مقتل 80 إرهابيا من جنسيات أجنبية وعربية في الرمادي وحدها كما قتل مئات الإرهابيين العراقيين في العديد من المعارك.
وأضاف فليح إن هناك تسجيلات فيديو للعديد من الإرهابيين العرب والأجانب يتحدثون بها إلى ذويهم قبل القضاء عليهم من قبل القوات الأمنية في الرمادي مبينا أن القيادة لديها وثائق ورسائل وصور تدين التنظيم الإرهابي والانتحاريين بضمنهم العديد من المتهمين بارتكاب مختلف الجرائم بحق العراقيين. وتابع إن الإرهابيين وبعد أن دمرت العديد من معداتهم وأسلحتهم وذخائرهم وقتل عناصرهم لجؤوا إلى أسلوب جديد في استهداف المدنيين والقوات الأمنية عبر تفجير السيارات المفخخة.
وأشار فليح إلى أنه بالتعاون مع أبناء العشائر في الانبار تم القضاء على اثنين من المتسللين من مناطق الموصل منوها بتعاون العشائر في محاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار.
يذكر أن القوات العراقية تمكنت خلال عمليات أمنية وعسكرية واسعة النطاق منذ نحو ثلاثة أشهر في كل من محافظة الانبار ومناطق حول العاصمة بغداد ومحافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وبابل من القضاء واعتقال المئات من العناصر الإرهابية وتدمير أوكارهم ومعداتهم. |