• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رافع العيساوي وشعار السُنّة .
                          • الكاتب : وليد سليم .

رافع العيساوي وشعار السُنّة

هنا تكمن خطورة التصريحات فقد صمت رافع العيساوي وزير المالية المستقيل دهرا ثم نطق كفرا بعد تصريحه الغير مسؤول هذا اليوم ، فلم نكن نسمع له قولا او فعلا طيلة الفترة الماضية منذ بدء المعليات العسكرية في  مدينة الرمادي وحتى هذه الايام ومعلوم ان العيساوي هو من أشعلها بتصريحاته النارية وسبب ارتباطه ببعض العمليات المشبوهة في التعاون مع الارهاب من خلال عناصر حمايته الذين اقروا بذلك وهذا الامر سار وفقا لمجريات القضاء العراقي .

ما قاله العيساوي اليوم الى جريدة المدى (أن شعار السنّة في الانتخابات القادمة هو نكون او لا نكون) وهو ما ينبيء بخطورة الخطاب الذي يحاول الطائفيون المفلسون ان ينهجوه بعد ان ترنحوا امام ناخبيهم عندما ورطوهم ثم اختفوا عن الساحة .

يحاول العيساوي ان يبرر خطابه الشوفيني ليستدر عطف الجماهير في المناطق الغربية بعد ان زاد سخطهم عليه بسبب سوء تصرفه معهم وما جلبه لهم من ويلات الحروب وادخل عليهم تلك العصابات الاجرامية بالتنسيق مع دول خليجية اضافة الى المجرم الهارب طارق الهاشمي من خلال الاراضي التركية وها هي اليوم الانبار تعيش مأزقا ربما توليفته ستكون على غرار الوضع في المدن السورية بعد ان احتلها الاغراب جلهم من قذارات مجتمعاتهم ليتسلطوا على رقاب الناس .

هذا الواقع يحاول العيساوي ومن لف لفه ان يستدر ويدغدغ عواطف الناس في المناطق الغربية عبر النفس الطائفي وتوجيه الانظار الى ان الحكومة جمعت اجزائها مشكلة الكتلة الاكبر برلمانيا من طائفة واحدة وهو ما جعلنا ان نكون نحن السنة بين قتيل وسجين ومشرد وهذا قلب للحقائق ايها العيساوي لأنكم انتم لستم مخلصين لأبناء جلدتكم ففي جميع مراكز القرار انتم موجودين وفي الوزارات ومؤسسات الدولة الاخرى وتمتلكون قوة قرار واضحة ليست ضعيفة لو اردتم ان تخدموا ناخبيكم لكنكم دفعتم باتجاه التجييش على الدولة وقبلتم انصياع الذل لعربان الخليج تتوسلون اموالهم ووعودهم وغيرها من امور الدنيا وزخرفها حتى  تناسيتم انكم تمثلون ابناء المناطق الغربية وتنعمون بكل الامتيازات بسبب تمثيلكم لهم لذلك انتم ناكري الجميل لأولئك البسطاء من الناس .

ان خطابكم  الطائفي ياقائد حماس لن يجلب لكم سوى الفشل والانحدار امام الصوت الجماهيري لأبناء الشعب العراقي لأن ما تقولوه في هذا المقطع ادناه لا يعدو ان يكون احتضارا سياسيا وتوسلا بالناخبين ولكن لا مناص من ذلك (واستدرك العيساوي "لكن في الوقت نفسه فأن "هناك إخفاقا كبيرا ولد شعورا بالفشل فسيكون الشعار إما نكون أو لانكون لان مشروع السنة اليوم هو المظلومية وان الانتخابات القادمة في نهاية نيسان هي مصيرية جراء ما شهدناه من عشر سنوات من قتل وذبح واعتقال) فهل تتصور ان التطبيل بنفس طائفي قادر على ان يخترق قلوب الناخبين .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43675
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13