يناديكَ الموتُ
من فوق صليب
وأذانُ الفجر نحيب
وفي جذع النخل
ومن آيات الرمحِ المبلولِ دما
ابيضَّت عيناي من الحزن
واسودت قدماي
ولازال عليٌ في الكوفةِ يمشي
ولازالَ التمارون
وفرعونُ ينادي
ونحنُ ننادي
لننشرَ عدلَ علي
صاحَ الشهداء
وصحنا
غير ان الصفصاف أبيَضَّ
وسِدرُ العطشِ تدّلى
والرمح يؤذن بين سُراة الفجر
سيعودُ الزمن المرُّ
ونأكلُ من حصرمِ أعنابكم
أما الطالعُ بلطفكَ يارباه
فيوسف أعطاه الكأس
ليعصِرَ للسلطان
الرمان
ونسيَ المسجونُ السجنَ
وبقينا نعصر للسجّان
ومَن لم يرضَ فخبز الرأس
طيور تأكلُ
ونرضى من ميثمَ بالتمرِ
وأن قلَّتْ
او شحَّت أشجار التوت
أو فاض البئرُ بملحِ الخلجان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ القصيدة الى ميثم التمّار لمناسبة شهادته ـــ كوت 3 /3 /2014 م |