• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العراق الى الهاوية .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

العراق الى الهاوية

العراق يسير الى الهاوية  والمسئولون مشغولون في مصالحهم الخاصة في منافعهم الذاتية احدهم يكذب الاخر احدهم  يتهم الاخر بالسرقة والعمالة والتجاوز على الدستور وتحدي القانون
من هو الصحيح  من هو الخطأ من هو  اللص ومن هو الامين من هو الصالح ومن هو الطالح
  فهذا دليل واضح على ان الجميع هم لصوص وفاسدين
فكل مسئول يدعي انه الشريف الامين ويتهم غيره بعدم الامانة والشرف يا ترى من هو   الشريف الامين ومن هو اللص الفاسد لا شك لا يوجد شريف امين اين نجدهم
لو كان هناك شرفاء  صادقون  هدفهم  خدمة الشعب بناء العراق لشاهدنا شي على الارض فأموال العراق هائلة لو استخدمت في صالح العراق والعراقيين لاقامة للعراقيين بيوتا من الذهب وعبدت شوارع العراق بالذهب وليس بالقير والاسفلت  اين  هؤلاء  
نحن العامة لا نصدق اي منهم فالجميع تتحدث عن الشرف والصدق والاخلاص والحقيقة انهم لصوص قتلة مزورون
اذا فعلا انكم اهل صدق ونزاهة وكرامة هيا تجمعوا في تيار واحد في تجمع واحد من كل القوميات والاطياف والاديان
وتعلنوا بصراحة   وبصدق وبدون لف ودوران انكم مع الشعب وللشعب  لا نريد مال ولا جاه ولا نفوذ هدفنا هو مصلحة الشعب فائدة ومنفعة الشعب
ثم تتحركوا بقوة وشجاعة بدون خوف ولا مجاملة  ويجب ان يكون لسان حال كل واحد منكم والله لم ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين
كيف يمكننا ان  نميز بين المسئول الصادق الامين وبين المسئول الكاذب اللص 
يمكننا ذلك بسهولة ولا يتطلب لا تدقيق ولا تحقيق ابدا لله درك  يا ابا الحسنين وضح لنا الطريقة التي يمكن بواسطتها يمكننا ان نقول هذا المسئول فاسد كاذب لص وهذا المسئول صالح صادق امين حيث قال
كل مسئول تزداد ثروته مصروفاته الخاصة عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص كاذب فاسد واذا لم تزد ثروته بل قلت خلال تحمله المسئولية عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو صادق صالح امين
ارسل الرسول الامام علي الى احدى المناطق وقيل اليمن  وعند وصوله الى المنطقة فقال يا ابناء المنطقة هذه امتعتي وهذا ما املكه فاذا خرجت منكم وانا املك اكثر من هذا فانا لص
وفي هذه الحالة ان يعاقب المسئول الذي ازدادت ثروته كلص  ويكافئ المسئول الذي لم تزداد ثروته كمخلص ونزيه
 دعونا ننطلق من نظرية الامام علي في معرفة  المسئول اللص  او المسئول الامين
لو طبقنا هذه النظرية على كل المسئولين في العراق الان لا شك لا نجد مسئول واحد صادق امين صالح ابدا فالجميع لصوص وفاسدين وطالحين لهذا على الشعب احالة هؤلاء جميعا الى القضاء كلصوص وحرامية حسب نهج ودين الامام علي خاصة وان الاغلبية منهم يتظاهرون بانهم من محبي الامام علي ويسعون لتطبيق نهجه واسلامه
بعضهم شغل نفسه وبدد وقته في كتابة واصدار قانون اطلق عليه قانون الاحوال الجعفري الذي يدعوا الى زواج الفتاة في عمر التسع سنوات   
لا ندري كيف استجابوا  لهذا الطلب  هل خرجن هذه الفتيات  تركن لعبهن وتظاهرن ضد هؤلاء المسئولين مطالبات بتزويجهن
لماذا لم يستجيبوا لألوف النسوة اللواتي  يمدن أيديهن في الساحات والشوارع لماذا لم يستجيبوا لألوف الاطفال  الحفاة الذين يبحثون  في المزابل عن لقمة عيش وقطعة قماش
لماذا لا يستجيبوا لالوف الفقراء الذين لا يجدون ماوى ولا طعام
هل الدين هو زواج الفتاة في عمر التسع سنوات واذا لم تتزوج بهذا العمر تخلي عن الاسلام واذا لم تتزوج بهذا العمر تسقط  السماء اليس   هذا هو الكفر هذا هو الفساد
هل مشكلة العراقيين هو زواج الفتاة  بعمر تسع سنوات  فلوا دققنا فالامر فالجماعة هنا يضيفون مشكلة كبيرة اضافة الى المشاكل العديدة والكبيرة
من اباح لهؤلاء ذبح الطفولة وافسادها فيخرجوا هذه الفتاة من المدرسة  ويبعدوها عن لعبها ويرغموها على الزواج لا شك انهم فرضوا  العذاب والفساد على هذه الطفلة وقتلوا برائة الطفولة النقية وحولوها الى وحش مفترس
ليت هؤلاء الذين انشغلوا بهذا القانون فكروا في الفساد الاداري والمالي الذي انتشر وشاع في كل مرافق الدولة وفي كل المجالات واصبحت الرشوة من الاخلاق النبيلة واستغلال النفوذ فريضة دينية واصبحنا نتباهى ونفتخر بتعاطي الرشوة والنصب والاحتيال
السيد وزير العدل يفتخر ويتباهى بانه انشغل اكثر من عدة سنوات في انجاز هذا القانون   اي قانون الاحوال الجعفري رغم ان ذلك ليس من واجبه وليس من مهامه في الوقت ترك وتخلى عن واجبه ومهمته  القضاء على الرشوة والفساد المالي  الاداري ومعاقبة الذين يتعاطون الرشوة والمفسدين  على الاقل  في وزارته والمؤسسات التي يشرف عليها  وعدم السماح للارهابين والمجرمين من الهروب من السجون والمعتقلات
لا شك ان السيد الوزير مشغول في صياغة قانون الاحوال الجعفري والوزارة بيد الارهابين والفاسدين يفعلوا ما يحلوا لهم
والله عيب عليكم دمرتم الدين وأسأتم للامام علي 
هل يدري السيد الوزير ومن ورائه ان قانون الامام علي
ان الفقر كفر وان الرشوة كفر وان الوساطة كفر وان هذا التفاوت في الرواتب كفر 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43348
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14