• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تصنيف العراق ك دولة فاشلة. .
                          • الكاتب : علي محمد الطائي .

تصنيف العراق ك دولة فاشلة.

حسب تقرير التوجهات العالمية ( 2012) الصادر عن مجلس الأستخبارات القومي في واشنطن NIC، أن تتحول 15 دولة في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط إلى “دول فاشلة” بحلول العام 2030 كنتيجة للمنازعات المحتملة والمعضلات البيئية.
وفي تقريرها للعام 2005 والذي نشر عشية التجديد للولاية الثانية للرئيس جورج بوش، توقع مجلس الأستخبارات القومي ، أن تصبح باكستان دولة فاشلة بحلول العام 2015 “ تحت تأثير الحرب الأهلية والطلبنة والصراع من أجل السيطرة على الأسلحة النووية.
وقورنت الحالة الباكستانية وقتها بيوغسلافيا التي تشظت إلى سبع دول تابعة بعد عقد من “الحروب الأهلية” التي رعاها وأدارها الناتو والولايات المتحدة.
وفيما يشير إلى أن الدول الفاشلة تصبح ملاذاً آمناً للمتطرفين دينياً وسياسياً، فإن التقرير لا يعترف بحقيقة أن الولايات المتحدة وحلفاءها قد دأبت منذ السبعينات من القرن الماضي على تقديم الدعم السري لقوى التطرف الديني كوسيلة لزعزعة أستقرار دول وطنية علمانية.
 فكلا البلدين باكستان وأفغانستان كان علمانياً خلال السبعينات.
  ولو قرأنا  التقرير بتمعن وربطنا الأحداث التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط وأسيا وأفريقيا ، وما حل بها من دمار و تدمير ، لبلدان بأكملها ذات سيادة ، وأمنه ومستقره بأوطانها.
  لوجدنا أن  كل المعطيات تشير إلى  أن العراق فعلا  واحد من هذه البلدان المرشحة للفشل كما أشار أليه التقرير.
 ومن صفات الدولة الفاشلة ، التي تمتاز بها دولة العراق. 
 أن هناك حكومة ضعيفه هشه لا تتمتع بمركزية ، أو ،  ذات سيادة في أتخاذ القرارات المصيرية ، حتى أنها لا تسيطر على أجزاء كبير من أراضيها.
 أضف إلى ذلك ، عجزها التام عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات الصحية والتعليمة ، لأنها تدرج ضمن الأساسيات.
  والدولة هي الراعية لجميع سكان البلاد  ، وليس مصالح فئة أو فئات معدودة منهم .. وبالمقابل تعتبر هذه  الدولة ، من حيث. 
تصنيف الأسر الدولية ، دولة فاشلة.
 وبالفعل ، أن ، السياسة المتبعة من قبل من هم في السلطة والقرار. 
ليس لديهم أدنى فكره عن ما سوف تئول أليه الأمور في العراق المرشح للتقسيم .
الى دويلات في داخل دولة .
وذلك  من خلال الصراع على السلطة ، وأقحام المذهب والطائفة في تلك الصراعات.
مما جعل  المشهد السياسي العراقي  ،  أكثر  تعقيدا وتشظي .
 والخاسر  الوحيد هو الموا طن البسيط ، فجميع المعطيات تشير الى أن العراق دولة فاشلة من الطراز الأول  والفشل والضعف يخيم على المشهد السياسي الهش في العراق.
،إذ.  يحتل العراق المرتبة الرابعة في قائمة الدول العربية أكثر فشلا لعام 2013.
ويحتل دوليا المرتبة الحادية عشر لعام 2013.
 كيف لا يحتل العراق عربيا المرتبة الرابعة ، ودوليا المرتبة الحادية عشر ، أكثر الدول فشلا.
  ونحن نتمتع بدولة الحزب الواحد !
 وفي الجانب الأخر.
دولة  العشيرة ،  والأمراء ، والشيوخ ، والخصوصية ، والمحسوبية ،  والحزبية ، والطائفية ، والعنصرية  ،  والعرقية ، والجماعة .
وأخو المسؤول ،  وابن عم السيد ،  وهذا مجاهد ، وهذا لديه (6) شهداء ، وهذا لديه خدمة جهادية ،  وهذا وهذا.الخ...
الى متى يبقى العراق والعراقيين .
 تتحكم بهم كل هذه المسميات التي أوصلت العراق الى مصافي الدول الفاشلة أقليميا ودوليا .
الى متى تبقى القوانين معطله في بلد أنبثق منه أول قانون أو شريعة حمورابي مسجله  في التاريخ  سنة 1790 .ق م. في مدينة بابل.
وانقسمت هذه القوانين الى 282 مادة تعالج كل مشاكل الحياة وتحدد واجبات الأفراد وحقوقهم في المجتمع .
وتوجد نسخة من جملة هذه القوانين وهي الوحيدة على شكل حجر أسود في متحف اللوفر في باريس.
فقد ابتدع حمورابي صيغة تنظيمية ابتدعها على شكل قوانين أوعلى شكل شريعة تخدم البشرية قبل الميلاد.
وتكمن أهميتها في مدة خدمتها لمواطنيها وخدمة مصالهم في العيش الكريم.
أما نحن اليوم في الدولة الفاشلة وحصر السلطة في خدمة النخب الحاكمة وتعطيل القوانين التي تصب بمصلحة المواطن البسيط .
وانتشار الفساد في جميع مؤسسات الدولة وتسيس القضاء لمصلحة الحزب الحاكم أو جهة معينه .
وظهور جيش داخل جيش لخدمة السلطة الحاكمة .
وانقسام الأحزاب والنخب في ما بينها على السلطة وخضوع أغلب الأحزاب الى دول أجنبية أو أقليمية.
كل هذه المعطيات تبين أن العراقيين ك شعب يعيشون في دولة فاشلة غير مستقرة من حيث التصنيف العالمي..
 
23-2-2014



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43142
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13