كان يُعرف في بعض اوساط الطلبة في زمن ما ان بعضهم اطلق على خطيب من بينهم انه( خطيب العلماء وعالم الخطباء ) 

والكلمة تحتمل وجهين احدهما يخرج للمدح ولكن الآخر فيه توهين وذم 

وكم هو كبير عند الله وعند الناس ان يقضي الانسان عمره او لا اقل شطرا منه في خدمة الناس والمجتمع وكم هو جميل أن يأخذ بأيدي الناس ليعلمهم احكام دينهم ويبين لهم مكارم الاخلاق او ينال شرف خدمة سيد الشهداء عليه السلام 

فالحق أن الكلمة سواء اريد بها مدح او ذم فانها تستبطن مدحا في الواقع 

ولا بأس ببيان وجه دلالتها على الامرين 

اما ارادة المدح منها فتعني ان هذا الرجل يسد خلل العلماء فيقوم لهم خطيبا مع انه من بينهم فهو عالم خطيب وليس هذا فحسب فإنه يسد الخلل الذي عند الخطباء فيوفر لهم ما ينقصهم من العلم بفضل مايحمله من العلم 

واما ارادة القدح 

فيقال ان هذا الرجل لايعده العلماء منهم بل من الخطباء لما يرون من قلة علمه ولكن الخطباء ايضا لايرونه حاصلا على ادوات الفن لذا فانهم لايعدونه خطيبا وهذا المسكين كل جماعة يُخرجونه منهم ويلصقونه بغيرهم 

هذه خاطرة قلت يمكن ان يراد بها الوجهين ولكن واقعها انه مفيد على كل حال اي فيه شئ من النفع الاجتماعي 

هذه الخاطرة ذكرتني بما هو واقع بيننا فإن هنا رجل يدعي انه من الحوزه لكن اهلها ومن هو مستفيد من علومها يتبرؤون منه ويخرجونه من جماعتهم ولايعدونه من جملة طلبة الحوزة المستفيدين وإن ادعى اعلى المراتب فالادعاء لايعني لاهل الفن شيأ ولذا بعضهم يقول انه سياسي 

ولكن اهل السياسة الماهرين لايُقرّون له بذلك ويعدونه اميّ في مجال الفكر والسياسة ومن اجتمع حوله فليس هم الاّ اسوء حالا منه ومن يكون بعيدا عن اجواء الطلبة من السياسيين يقولون انه من الطلبة  فالرجل لامن هؤلاء ولا من اولائك وقد تبرأ منه كل من الفريقين ..... 

ها قد وجدنا من يتبناه بل وربما ينقاد له ويقر له بالزعامة 

هل عرفتم هؤلاء....... 

يقال إن اللصوص بحاجة الى قائد هل يقبلون ؟؟؟!!!