قال تعالى في كتابه المبين
بسم الله الرحمن الرحيم
« وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ » صدق الله العلي العظيم
تزامناً مع الذكرى السنوية الثالثة لتفجير أكبر وأعظم ثوره سلمية في تاريخ البحرين المعاصر، لازال النظام الديكتاتوري ينتهك جميع الحرمات الشرعية والدولية من قتل وتعذيب وإراقة دماء الأبرياء في السجون والشوارع ومداهمة البيوت الآمنة والمساجد والحسنيات وهدمها وتسويتها مع الارض وكذلك الاساءة الى العلماء والمراجع والشخصيات الدينية والإجتماعية وإتهام بعض الدول الإقليمية بالتدخل بالشؤون الداخلية تبريراً لإنتهاكاتهم المتكررة والتعسفية وليست هذه اول مرة يحاول رموز النظام الاستبدادي الحط من قيمة العلماء والمرجعية الرشيدة وموقعها في نفوس المسلمين بأمثال هذه الترهات والكلمات البذيئة التي لا تليق الا بهم فقد سبقتها اساءات شنيئة من بعض المسئولين في النظام، منها حل المجلس العلمايي في البحرين ومصادرة ممتلكاته .
وكان من آخر تلك المحاولات، التصريحات اللامسؤولة، الّتي صدرت من وزارة الخارجية البحرينة، على لسان وزيرها، في حقّ سماحة القائد المعظّم آية الله السيّد عليّ الخامنئيّ دام ظلّه العالي، والّتي أساءت إلى قائلها، حين أبرز ما يُكنّه من خطل، وأظهر – كعادته- قصورًا فاحشًا في القدرة على قراءة ما تتّجه إليه الساحة اليوم، من غلبة الحقّ على الباطل، وكان الأحرى بالمذكور أن يزن كلماته بما يتلاءم مع واقع الإقليم، حفاظًا على ما تبقّى من وصل بين الدولتين الشقيقتين، بدل أن يطيش به الموقف أمام مجرّد كلمات بسيطة، قد أوصت شعب البحرين -فقط- بالصبر، والصمود!
ولازال حكام آل خليفه يكابر سياساته ومخططاته الصهيوامريكيه السعودية مستمراً في استهداف هوية هذا الشعب المسلم والمسالم ومنح تاريخه مرتكباً ابشع جرائم الحرب ومجازر الأبادة يومياً دون أن توقفه وتردعه منظمات حقوق الانسان والامم المتحدة ولا مجلس الامن الدولي .
لا يخفى إن مكانة المراجع العظام والعلماء الربانيين و دورهم في ترشيد المجتمع والنصيحة للحكام أمر اقرهُ الشرع والاحكام الاسلامية استناداً للحديث النبوي الشريف «أفضل الجهاد كلمة الحق عند سلطان جائر» لأن السكوت على الظلم والفساد يفتك بالبلاد والعباد ناهيك عن التخاذل في النصح والدعوة لتطبيق شرع الله .
ونحن في المجمع العالمي لأهل البيت:ندين بشدة هذه المواقف والتصريحات اللامسئولة والعدوانية البغضية التي تنم عن سياسات النظام المعادية للاسلام والمسلمين والمرجعية والذي يدل على تخبط المسئولين البحرينيين في التعاطي مع المطالب المشروعة للشعب البحريني المظلوم بدلاً من اعتمادها على القوات الاجنبية وتوجهاتها الامنية والطائفية
ان النظام يواجه اليوم تأنيباً وجدانياً امام الله والشعوب لأنه يمارس كافة انواع القهر والظلم و بما ان وزيرالخارجية البحرينية اقل شأناً من ان يستجيب لصرخات الضميرالانساني و وصايا وارشادات العلماء العظام، لأنه والحكام من عائلته عملاء للاستعمار والصهيونية والرجعية العربية وينفذون ما يملأ لهم من سياسات عدوانية ضد شعوبهم .
وكذلك ندين هذه التصرّفات المسيئة المتكرّرة، وندعو سلطة البحرين إلى اتّخاذ نهج العقلاء؛ بالاستجابة إلى مطالب الشعب البحرينيّ الأبيّ المسالم أوّلًا، وبالمحافظة على إبقاء العلاقات الدوليّة مع جاراتها في مسارها الصحيح ثانيًا، إلى حين تكلّل ثورة البحرين بالنصر الحتميّ إن شاء الله تعالى، كما ونؤكّد تأييدنا المطلق إلى توصيات القائد المعظّم لشعب البحرين؛كما قال اميرالمؤمنين علي بن ابيطالب7«لم يُعدم النصر، من استنجد بالصبر».
وسَیعلَمُ الّذینَ ظَلَموا أَی مَنقَلَبٍ ینقَلِبونَ
مجمع جهاني اهل بيت:
السبت 15 ربيع الثاني 1435 |