لا يخفى على احد من المهتمين بالشأن الثقافي العراقي ماحققه ويحققه د.نوفل ابو رغيف مدير عام دائرة السينما والمسرح ، المتحدث الرسمي لبغداد عاصمة الثقافة العربية من انجازات يشار لها بالبنان فرغم قصر مدة تسنمه لمهام عمله لكنه نجح بقيادة دائرة تعتبر من أهم دوائر وزارة الثقافة بل ان لم نقل عمودها الفقري وواجهة العراق الثقافية وذلك من خلال إقامة مهرجانات دولية في العراق شاركت فيها أسماء ثقافية عربية وعالمية أشادت بروعة الاعداد والتنظيم ولعل أبرزها مهرجان بغداد الدولي للمسرح بدورته الاولى .
لكن العجب وكل العجب مانراه اليوم من بعض الاقلام القذرة والمأجورة التي لاتريد للثقافة ان تنهض من سباتها الطويل تحاول النيل من ابو رغيف ذلك الشاعر الشاب الذي يريد للفنان والمثقف العراقي ان يستعيد مجده وهيبته على الساحة الثقافية العربية والعالمية .. ابو رغيف الذي فتح أبواب السينما والمسرح لاحتضان المواهب المبدعة والمعطاءة والتي يرى فيها أمل العراق ومستقبله الواعد .. لانعرف لماذا يلجأ بعض ضعاف النفوس لتشويه صورة كل مبدع وضع اسم العراق وخدمة أبناءه نصب عينيه لانه هدفه الاول والاخير ، فنراه يشيد بعمل هذا الفنان ويطمئن على صحة الاخر ويتابع كل صغيرة وكبيرة ويشرف إشراف مباشر على سير الإعمال السينمائية والمسرحية دون كلل او ملل او انزعاج ناسيا صحته وراحته فهو يرى ان راحته تكمن في أظهار الوجه المشرق للعراق ليثبت ان بلادنا ماتزال تعج بالعقول والمواهب المعطاءة .
فالعراق في ظرفه الحالي بحاجة لكل يد شريفة تعمل بإخلاص لإعادة بناءه من جديد ... لكن المشكلة تكمن بمن لايريد الخير لهذا البلد الذي طالما لمع اسمه في الحقول السياسية والثقافية والاقتصادية .. لكننا كلنا امل ان يتم القضاء على الاصوات الشاذة التي تعرقل عملية النهوض .. فمن لايعرف د.ابو رغيف نقول تستطيع ان تراه اسما لامعاً في كل نشاط ثقافي وفني وسياسي .. في عيون كل فنان عانى من إهمال الإدارات السابقة ، في كل مشروع ثقافي كان قد وضع على رفوف الانتظار لكن ابو رغيف مسح عنه تراب السنين وادخله حيز التنفيذ ، ولعل اختياره كأفضل شخصية ثقافية للعام 2013 اكبر دليل على نجاحه المتواصل وهذا بالطبع يغيض العقول الفارغة ...هذا التكريم هو ثمرة جهود كبيرة بذلها د. ابو رغيف لإعادة الحياة للثقافة العراقية... هذه القامة الشامخة أبت ان تنحني أمام الاقلام المرتزقة ... نقول لــ د. نوفل ابو رغيف الذي طالما عرفناه مجاهداً ومقاتلاً لا تهتم لما يقوله الطارئين على الثقافة العراقية لأنه سيأتي اليوم الذي سيتم فيه رميهم في مزبلة التأريخ ، فيما ستبقى أنت علماً ورمزاً ساطعاً في سماء العراق. |