بسم الله الرحمن الرحيم
القى سماحة السيد جعفر العلوي القيادي في المعارضة البحرانية ورئيس اللجنة الأهلية الدولية للتضامن مع شعب البحرين كلمة عن الثورة البحرانية مساء يوم الجمعة 14 فبراير 2014 في دار الرحمة في المشهد الرضوي المقدس حضرها جمع من زوار الإمام الرضا عليه السلام. وتحدث سماحته عن أن شعب البحرين وشبابها الغيارى لم يسعهم وهم يشاهدون ظلم النظام المستفحل وبالأخص ضد أتباع أهل البيت عليهم السلام ويسمعون عن الاعتقالات والتعذيب الا أن يهبوا ثائرين، الا أن الانتفاضات العديدة لم تثمر بتحقيق أي مطلب من مطالب شعب البحرين. وفي ثورة 11 فبراير 2011 ووفقاً لمنهج الإمام الحسين عليه السلام برفض حكم الطاغية يزيد فإن الشباب الثوري حزم أمره بعد سقوط الشهداء برفع شعار (الشعب يريد إسقاط النظام -يسقط حمد - ارحلوا) وتحولت هذه الشعارات الى منهجية الثورة واستراتيجيتها. وأثنى سماحته على الشباب والحرائر الذين ملئوا الميادين فاعتقل المئات منهم وعذبوا في السجون وانجرح العديد منهم ومنهم علماء أجلاء ورموز ونساء مثقفات شريفات ولكن الجميع كان يحمل روحية عالية عي التي تجعلهم يتحدون النظام ويفشلون كل مخططاته.
وقال سماحته: إننا كقوى ثورية سنظل نواصل هذا المنهج الحسيني في مسار الثورة الشاملة ولن نتراجع أمام إرهاب وجرائم النظام حتى وإن حدث تصالح ما فإننا سنمضي على هذا المنهج لأن هذا التصالح المحتمل لن يطول بل ستتكسر أشرعته سريعاً. وقال سماحته: إن منهج الكفر الشامل بالطاغوت ومشاريعه هو منهج الإمام الحسين عليه السلام وقد انتصر بفضل التضحيات والشهداء في إيران بقيادة الامام الخميني رضوان الله عليه؛ بل إن هذا المنهج الحسيني أنجح ثورة الهند بقيادة غاندي ونحن أتباع الإمام علي عليه السلام أولى بإتباعه. وقد بشرنا الله بنصره إن كفرنا واجتنبا منهج الطاغوت، بقوله ( (وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) وقوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ). فما من شعب غير ما بنفسه وانتهج طاعة الله الا وانتصر على عدوه.
وختم سماحة السيد العلوي كلمته بالدعاء لشعب البحرين بدولة كريمة يعتز فيها الإسلام وأهله ويذل فيها النفاق وأهله.
|