خلال التظاهرات التي خرجت في بغداد يوم الجمعة الماضي والجمعة التي سبقت ذلك كان هناك العديد من الشعارات والهتافات التي خرجت من أفواه المتظاهرين تندد تارة بسوء الخدمات المقدمة للمواطن وتارة أخرى تندد بالمسؤولين على هذه الخدمات حتى وصلت هذه الهتافات في درجة تفاعلها إلى قمة الهرم الحكومي ..!؟ ولا ادري هل إن الإثارة هي من ساعدت في تفاعل الجماهير المتظاهرة في اختراع العديد من الشعارات والهتافات حتى وصلت إلى ما وصلت إليه أم إن طبيعة التهديد الموجود في التظاهرة من خلال الشعارات التي طرحت كان مخططا لها مسبقا والشعارات كانت معدة بشكل منظم . فبعض تلك الشعارات التي طرحت نادت بالتغيير والإصلاح وأخرى تقول : كلا كلا للمحاصصة ، وغيرها ( أين الخدمات ) وثالثة كانت تمس من قريب جدا أعلى مستويات القيادة في الحكومة العراقية والمتمثل بالسيد رئيس مجلس الوزراء على اعتباره المسؤول الأول أمام الشعب في موضوع تقديم حكومته لما وعدت به من توفير الخدمات وفرص التعيين للمواطنين العراقيين ، وشعارات أخرى كانت تقول ( رغم الخطر رغم الخطر الشعب لازم ينتصر ) والكثير من هذه الشعارات التي يتميز الشعب العراقي في كيفية ( الحسجة ) لهذه الشعارات ، ومن الشعارات المضحكة التي رفعت في هذه التظاهرات هي : نطالب بتعيين وزراء من ( بنغلادش ) في الحكومة العراقية كناية على قلة التكلفة المادية لتشغيل هؤلاء وكما يقولون ( إن شر البلية ما يضحك ) ، ولكن الشيء المفرح والمثير للفخر في هذه الشعارات هي هتافات الجميع وبصوت واحد وبدون استثناء ( بالروح بالدم نفديك يــاعراق ) ، واضن بان هذا هو الشعار الوحيد الذي يزيد الإثارة ويولد حالة وطنية واحدة يمكن أن تهدد أي مسؤول لا يخدم أبناء وطنه .