بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
(يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
في الذكرى السنوية الثالثة لتفجر ثورة 14 فبراير .. ثورة الشهداء والأحرار..ثورة المجد والكرامة العالية.. ثورة العزة والتضحيات فإن شعبنا البحراني المجاهد لازال صلبا قوياً مستمراً في جهاده، فقد مثلت هذه الثورة تحولا كبيراً في مسار كفاحه -فلأول مرة- يصمم شعبنا البطل على إقامة نظام ديمقراطي جديد، لينهي الحقبة السوداء من عار الحكم القبلي المظلم الظالم لآل خليفة على بلادنا الطاهرة.
إن هذه الثورة الكبرى قد وحدت شعبنا في أوال والمنطقة الشرقية، فبعد أن قام النظام السعودي بإحتلال جزيرتنا هب شعبنا وأهلنا في الشرقية ثائرين متضامنين مع أخوتهم. إنها الشهامة والوفاء.
إن النجاح المؤزر لليوم الأول من عصيان الكرامة والحضور الجماهيري فيه رغم قسوة قمع النظام يبشر بإن ذكرى الثورة في هذا العام تحفل بتغييرات متقدمة يصنعها ثوار شعبنا الأبطال.
جماهير شعبنا البحراني..
إننا في تيار العمل الإسلامي إذ نفتخر ببطولات شعبنا في التظاهر والصمود والمقاومة للنظام الفاجر، فإننا نبارك له هذه الذكرى المجيدة، واضعين بين يديه بعض الملاحظات حول الثورة للوصول بها الى النصر المؤزر بإذن الله:
1- لازال النظام الخليفي البالي والمكابر بسياسته الرعناء ومخططه الصهيو- أميركي مستمراً في استهداف شعبنا بأكمله ومسخ تاريخه وثقافته، مرتكبا أبشع الإنتهاكات يومياً دون أن توقفه أمم متحدة ولا مجلس أمن أو مجلس حقوق الإنسان مما يكشف عن زيف هذه المنظومة في أن تقيم حقا أو ترد باطلا؛ا وإن الله الكبير وحده هو منقذنا وناصرنا.
2- إن الثورة بتجذرها التاريخي والمبدئي والشعبي قد أثبتت بعد مضي ثلاث سنوات أنها أقوى من كل إرهاب وقمع النظام ومن ضغوطاته الأمنية و السياسية والمعيشية على الشعب بالفصل والتفقير والتجويع. وأنها أعصى من التآمر الدولي والإقليمي بتدخلاته الأمنية والسياسية والعسكرية عبر درع الجزيرة وقوات الاحتلال السعودي.
3- نحن في تيار العمل الإسلامي نؤكد على ضرورة توحد وتعاون قوى الثورة وصولاً إلى مجلس مركزي لقيادة الثورة.
4- نؤكد على ضرورة تحقق مطلب الشعب الرئيسي في إسقاط الحكم الخليفي وإقامة نظام جديد ينطلق من قيم الشعب وعقيدته الإسلامية وحضارته وتاريخه وعروبته، عبر وضع دستور جديد من قبل مجلس تأسيسي ينتخبه أبناء الشعب الأصليين دون المجنسين مطلقاً.
5- يرفض تيارنا الرسالي أي حوار مع النظام الإرهابي القاتل الذي لا يزال يروع شعبنا ويمعن في إذلاله وانتهاك حرماته وقتل وسجن خيرة أبنائه.. فنحن لا نؤمن الا بحوار لإقامة نظام جديد وفقاً لما يقرره الشعب من تقرير لمصيره.
6- من حق ثوارنا اتخاذ كل سبل المقاومة لردع ورد العدوان الغاشم على الأفراد والمنازل. وندعو لتصعيد حراك الثورة والمقاومة ليكون في مستوى التحدي.
إن هذا اليوم هو يوم الزحف الثوري نحو ميدان الشهداء وفق ما أعلنته القوى الثورية المطالبة بإسقاط النظام. وندعو شعبنا المجاهد إلى المضي الى هذا الميدان وتحريره مقدمة لتحرير الوطن. داعين الى المشاركة في كل الفعاليات الساخطة على النظام ورفع شعارات الثورة فيها، حتى يقتلع الحكم القبلي الخليفي من جذوره ويبزغ فجر إنتصار شعبنا العظيم .. وإن ذلك لقادم حتماً بإذن الله. "أليس الصبح بقريب"..
المجد والخلود لشهداء البحرين العظام..
الفخر والعزة لأسرائنا في السجون..
العار والهلاك للنظام الخليفي القاتل.
تيار العمل الإسلامي -البحرين
14 فبراير 2014 |