• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تفسير آيات من سورة الجاثية .
                          • الكاتب : مير ئاكره يي .

تفسير آيات من سورة الجاثية

 
نصوص الآيات :
{ اللهُ الذي سَخَّرَ لكمُ البحرَ لتجريَ الفُلْكُ فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلَّكم تشكرون (12) وسخَّرَ لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه ، إنَّ في ذلك لآيات لقوم يتفكَّرون (13) قُلْ للذين آمنوا يغفروا للذين لايرجون أيامَ الله ليجزي قوماً بما كانوا يكسبون (14) من عمل صالحً فلنفسه ، ومن أساء فعليها ، ثم الى ربكم تُرْجعون (15) } الجاثية .
التفسير : لقد سخَّر الله تعالى للإنسان البحار عبر آستواء السفن عليها ، بحيث أنه سبحانه ذلَّلها وجعلها في خدمته ، لأجل مصالحه ومنافعه المختلفة والمتنوعة كصيد شتى صنوف الأسماك ، أو لإستخراج أصناف الحلية كاللؤلؤ والمرجان ، أو غيرها من المنافع .
لهذا ، فمن المفترض أن يشكر الإنسان ربه المتعال على كل هذه الآلاء العظيمة والنعم الكثيرة ، ثم بالإضافة الى ذلك وأشمل مما ورد فقد سَخَّر سبحانه الكون كله للإنسان : بسماواته وأرضه وما فيهما وما تحتوي عليها ، ظاهرها وباطنها ، خارجها وداخلها التي هي منه سبحانه جميعاً ، وهي ملكه تعالى ، بحيث إن كل ذلك ينبغي أن تكون طرائق ودلائل للفكر والتفكير في بدائع خلق الله عزوجل وصنعه ، وللإستدلال على أحديته ووحدانيته وفرديته ، وللإستفادة منها في خدمة الجنس البشري ، ولتعمير الأرض وآستعمارها بشكل يجلب المصالح والمنافع للناس ، على أساس العدل والقسط والإنصاف .
بعدها يأتي الخطاب الرباني الحكيم الى الرسول الأكرم محمد – عليه الصلاة والسلام – بأن يبلِّغ الذين آمنوا من المسلمين بأن يغفروا ويصفحوا ويتجاوزا عن الذين لايرجون أيام الله تعالى ، أي الذين لايؤمنون بلقاء الله سبحانه ولاباليوم الآخر ، فحسابهم وجزاؤهم عند الله لاغيره ، لأنه مَنْ عمل من صالح الأعمال وخيرها وإيجابها فهو لنفسه ، ومن أساء وعمل العكس فلنفسه أيضاً . لهذا فإن حساب الكل هو عند الله تعالى فقط لاغيره ، حيث مآب الجميع ومرجعهم اليه .
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=42696
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13