• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : القرار صائب والتنفيذ خائب!! .
                          • الكاتب : د . صادق السامرائي .

القرار صائب والتنفيذ خائب!!

القرار لا يمكنه أن يمتلك درجة الصوابية الكاملة , إن لم يتم تطبيقه بأسلوب يحقق ذلك.
 
فالكثير من القرارات السليمة تفقد قيمتها ودورها وتكون ضد نفسها , لأن تطبيقها لا يستوعب جوهرها.
 
وهذه العلاقة ما بين الحالة المطلوبة والقائمة , تشكل معضلة متواصلة في مسيرتنا المعاصرة.
 
وغالبا ما يطلق عليه "النظرية والتطبيق".
 
فما أكثر النظريات الصالحة  الصائبة ,  وما أكثر التطبيقات الخائبة!
 
فالأحزاب في معظمها ذات رؤى وتطلعات صائبة , لكنها تعجز عن التعبير عن صوابيتها.
 
وحتى الأديان والمذاهب والمعتقدات برغم درجة صوابيتها العالية المعضدة بالتجربة , لكننا نطبقها بأساليب  معارضة لها , وهذا واضح في محاولات حشرها فيما يضرها ويدمرها.
 
وكأن السلوك السائد  "يكحلها عِماها"!
 
فالتطبيق المتوافق مع أية نظرية يحتاج إلى ثقافة واقعية , ومعرفة إنسانية وعقليات ذات إقتراب بحثي وعلمي , يستوعب العناصر المتفاعلة ويقيّم النتائج ويرى المآخذ , ويحاول إيجاد الحلول اللازمة لها.
 
وقد إتخذت هذا النهج الثورة الصينية , التي تمكنت مع تواصل البحث والتقدير والتعديل لتحويل الأفكار إلى ما يتفق معها تماما , ويجعلها ذات قيمة حضارية وإقتصادية.
 
وما يعوزنا هو المنهج العلمي البحثي في صناعة التطبيق اللازم , لإطلاق القدرات وإستثمار الطاقات في البناء والعلاء الحضاري المشرق.
 
ولابد من تفاعل العقول وعدم تبعيتها إلا لعقل الحقيقة , والنتائج العلمية ذات المقبولية العالية , والتي تنفع الناس أجمعين!!
 
فهل سنتعلم مهارات الصواب , أم سنبقى في محنة الخياب؟!!



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=42623
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12