يا أبناء العراق

من يريد ان يخدم العراقيين عليه ان يقدّم ويضحي فيستحق على خدماته ما يراه الشعب نفسه فحق الجميع لا يضيع.

المؤلم جداً في طريقة تمرير المادة 38 من قانون التقاعد الموحد داخل مجلس النواب العراقي هذا الاسبوع والتي تقرّ امتيازات تقاعدية فاحشة للرئاسات الثلاث ونوابهم واعضاء مجلس النواب والوزراء والمحافظين وأصحاب الدرجات الخاصة واعضاء مجالس المحافظات.

لقد تبرأ الجميع من هذه المادة وهو حق لأنه تدمير حقيقي لميزانية البلد وأموال الشعب ولكن كيف تم  تمريره بحضورهم وحضور ممثليهم؟

اليس مجلس النواب يمثل رأي الشعب؟ فلا يوجد تفسير غير انهم لم يمارسوا دورهم الرقابي والاخلاقي والديني والوطني كما يريده ابناء العراق.

ما  قيمة 400 ألف دينار عراقي يتقاضاها المواطن العراقي المتقاعد بعد ان امضى كل عمره في خدمة العراق في أتعس الظروف وأعقدها، قبال من يتقاضى (5-10) ملايين دينار عراقي بعد ان خدم أربع سنوات فحسب في ظل ظروف مالية مرفهة وخدمات مادية لا نظير لها في أعراف مجالس النواب الأخرى.

ان هذا الخرق اللااخلاقي يكشف عن استهانة وعدم اهتمام بظروف الشعب الذي يمرّ بمحن وآلام ومؤامرات خارجية وداعشية وغيرها. فلا نعتقد برجال يدافعون عن هذه الامتيازات الباطلة المدمرة لقوت الشعب العراقي. ولا طريق أمامنا إلا حذف المادة 38 من هذا القانون.

والله ناصر هذا الشعب المظلوم على مواجهته القادمة لاسقاط هذه المادة وحذفها.

الله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.