اتسمت السنوات الثمانية الماضية في العراق والتي أعقبت سقوط طاغية العصر وحزبه الفاشي بالكثير من المأسي التي أثرت على الشارع العراقي وسببت إرباكا كبيرا في طبيعة سلوك ونظرة المواطن في العراق لكل ما يجري . فالفتنة الطائفية التي أحدقت بالعراقيين أحرقت القلوب وأدمت العيون ، والتدخلات الخارجية لاسيما من ( إخواننا العرب ) ساهمت كثيرا في إشاعة سيناريوهات القتل والدمار بسبب ما كان يحصل عليه الشعب العراقي من هؤلاء ( الإخوة ) من تصدير للإرهابيين التكفيريين الذين حاولوا من خلال زيادة عدد الانتحاريين القادمين للعراق إعادته إلى المربع الأول ، فلم يسلم منهم لا السني ولا الشيعي ولا أي مكون من مكونات الشعب العراقي . وكان للفلتان الأمني في العراق وبالخصوص من جانب الحدود مع بعض الدول في دخول هؤلاء الإرهابيين وكان لا يخلو أسبوعا واحدا ليس فيه يوم دامي . وألان وبعد ما حدث ويحدث في أرجاء الوطن العربي من تحولات جذرية قد تكون بداية لعصر جديد وعهد جديد لم يألفه العرب منذ عشرات السنين بدا من الملفت للنظر تضائل عدد الانفجارات وخصوصا تلك التي كان الانتحاريين هم من ينفذوها ..؟ واضن بان اليد الإلهية لها الدور الكبير فيما يجري إذ تبين إن ( الإخوة العرب ) قد انشغلوا عن إرسال الانتحاريين بكيفية المحافظة على كراسيهم أو كيفية وأد ما يجري داخل بلدانهم من ثورات تطالبهم بالتنحي شاءوا أم أبوا وهذه من كرامات الباري ( عز وجل ) وكرامات أهل البيت ( عليهم السلام ) الذي يتشرف العرق بان يكون مثوى لهم . إذا فالمصلحة العراقية ألان قد تكون أتت في وقتها حتى يعرف العراقيون بمن يثقون .
|