هذه المسئلة اعتبرها كالنار تحت الرماد التي باتت تحرق شبابنا من حيث لا يعلم لانه فقد إحساسه بالشعور لما يجري من مؤامرات غايتها السقوط به في وادي سحيق من الغفلة او البله والحياة في جو خاص به لا يشعر معه بما تمر الأمة به من محن وظلامات . ومع شديد الأسف لا يعرف الشاب مصلحته التي يجب عليه السعي نحوها والسير من اجل نيلها ، فقد صار الشاب (( إنسان بلا هدف بإمتياز )) ، والعدو يريد هذا الضياع الذي يعيشه الشباب فبه يمرر مخططاته المدبرة فيعمل على تنميته وذلك عن طريق إشغاله بالترهات وحثه على تضيع الوقت الذي في الحقيقة عمره الذي يسحقه بالألعاب والوقوف بالطرقات والقعود في المقاهي ووووالى اخره من إماكن تضييع الوقت التي اسميها (( محال تضييع العمر )) التي باتت في هذه الأيام كثيرة جداً فكم مقهى في كل مدينة وكم محل للألعاب وكم حدائق لاجتماع الشباب ؟ اذا انتبهنا الى أعدادها مقايسة بإعداد المكاتب او أماكن لإقامة الندوات العلمية الثقافية ، سوف نصاب بالذهول ، وليس هذا فقط ! بل صار كل شاب عنده جهاز ألعاب في بيته أيضاً حتى عندما يعود بعد ان ضيع عمره في مقهى لمشاهدة كرة القدم للمنتخب الكذائي او النادي الكذائي يعود ليضيع باقي وقته في القعود امام جهازه ولا يدري بنفسه الا وقد حل منتصف الليل او الفجر حتى يذهب لينام !!! . أليس هذا الامر يدعو المفكرين والمثقفين لا سيما المؤسسات الدينية الى الانتباه والتثقيف ضد هذه الظواهر التي لا تأتي لمجتمعاتنا عبثا إنما عن طريق تخطيط مسبق !؟ .
و تجدر الإشارة الى إنّا نرحب بالتنفيس والرياضة للشاب لكن يجب ان يكون هذا الامر محسوب لا ان يترك الحبل على الغارب وينتقل من تنفيس وترويح للنفس الى مضيعة للعمر ....
أدعوكم اخوتي الشباب سواء الرجال منكم ام النساء للتفكير في الهدف الذي تريدون الوصول اليه في الحياة ، وهل أنتم اخوتي أخواتي تضعون الخطط المناسبة للوصول اليه ؟
وفقكم الله لمراضيه . |