• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أن الطائفة لا تنفعكم يا فوضويين! .
                          • الكاتب : سيد صباح بهباني .

أن الطائفة لا تنفعكم يا فوضويين!

المقدمة| المنافقون انقادوا للطاعات الظاهرة خوف السيف فصار الإسلام حاصلا ً غلى الظاهر دون أن يكون الإيمان في قلوبهم وفي الحالين غير مقبول ومنهم أبو سفيان كان قائد الشرك والظلال وقائد معسكرات تعذيب كفار قريش وهو الذي قتل أم وأب الصحابي عمار ابن ياسر , وأن يوم فتح مكة خيره العباس عم النبي  صلى الله عليه وآله حيث قال لهم يا أبا سفيان أن لم تسلم فالسيف يقطف رأسك !

بسم الله الرحمن الرحيم 

 

( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمرن / 85 .

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) البقرة ؛ إذا يا أهل الفتاوى الباطلة أن اليهود والنصارى هم من أهل الكتاب وهم موحدين وأن فناوئ الإسلاميين الجدد باطلة أمثال القرضاوي والإرهابيين والوهابيين والقاعدة وهذه حيلكم ودجلكم لا ينفعكم وباللهجة العراقية نقول لها هذه الكلاوات ما تنفع بمعنى أن من تعم بعمة لا تنفع فتواه ومنذ زمن العهد المغولي وكثرة أهل العمة وخاطبهم البغداديون بأهل الكلاوات وارجو أن تستوعبوها يا عرب!

هذه الكلاوات طائفية لا فرق بين سني وشيعي ! الأصل هو الإسلام انظروا إلى القرآن ماذا يقول حول الدين ترعرعوا يا مسلمين السنة والمسلمين الشيعة بكل مذاهبكم الخمسة : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمرن / 85 .

 

أما وإن أحداً لم يتطوع للإجابة فهذه هي :

أصل الدين في اللغة هو إجراء ، ثم الطاعة تسمى دينا ً لأنها سبب الجزاء ، والإسلام في اصل اللغة هو الانقياد والمتابعة وقال ابن ألا نباري أن المسلم هو المخلص لله في عبادته من قولهم سلم الشيءً لفلان ٍ أي خلُصَ له فالإسلام أذن إخلاص الدين والعقيدة لله تعالى. أما في عرف الشرع فالإسلام هو الإيمان من وجهين، الأول: الآية " ‘ إن الدين عند الله الإسلام " فلو كان الإسلام غير الأيمان وجب أن يكون الإيمان وحده من دون الطاعات الظاهرة دينا ً مقبولا وهو ليس كذلك. والوجه الثاني الآية : " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا " فالمنافقون انقادوا للطاعات الظاهرة خوف السيف فصار الإسلام حاصلا ً غلى الظاهر دون أن يكون الإيمان في قلوبهم وفي الحالين غير مقبول .

والإسلام هنا معناه: أن يكون مؤمنا ً بقلبه ومقيما ً للطاعات الظاهرة من جهة. وأن يكون على هدي ما جاء به خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم إذ هو ناسخ لما قبله فهو " الماحي " وَفَسَّرَ ذَلِكَ هُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّم بِأَنَّهُ الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ لِمَا وَعَدَهُ اللَّهُ مِنْ أَنْ يُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ .

استطراد: الماحي أحدُ خمسةِ أسماء النبي عليه الصلاة والسلام وهي محمد وأحمد والماحي والحاشر والعاقب ويكنى بأبي القاسم... بأبي هو وأمي .

المراجع: الطبري، الرازي ، المنتقى شرح الموطأ . والله أعلم بما تخفيه الصدور لأنه هو وحده يعرف خائنة الأعين وما تخفيه الصدور . "اللانهائي" يسأل {و كيف يتم تفسير هذه الآية في ضوء ما سبق: بسم الله الرحمن الرحيم: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} صدق الله العظيم- سورة البقرة  

 

الإجابة: الآية تفرق بين فريقين :

الفريق الأول: المسلمين (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا )

الفريق الثاني: غير المسلمين (وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ )

وتخص الفريق الثاني بأن من يتحول منهم إلى الفريق الأول (مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) ويحسن إسلامه فيعمل الصالحات (وَعَمِلَ صَالِحاً) فسوف يكافئه الله (فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ).

وهذا يؤكد أن (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (آل عمران/ 85 ) 

نسأل الله للجميع الهداية ولا تنسوا أن نكون كما أمرنا :{ اعتصموا بحبل الله جميعاً } ولندعم الأيتام والأرامل والمسنين والمعوقين والمعفيين من الفقراء ونبني الوطن ونتكاتف ونمد السواعد للتحالف مع الجيش لنقضي على الإرهاب وجذورها وخصوص اليوم يحتاجنا الوطن وكل يوم نكون للوطن ملبياً ونصيراً والله خير حافظ وهو أرحم  الراحمين. 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=42091
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13