• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشعـوب الغافلـة .
                          • الكاتب : عبد الرضا قمبر .

الشعـوب الغافلـة


قال المولى العلي القدير ..
" وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا " صدق الله العظيم .
مجمل العوامل النفسية المؤلمة وحالة القلق والخوف الذي عاناه هذا الشعب وهو يعيش تحت ظلال القهر والإستعباد ، نفوس محطمة عافت الآمال وقتل كل الأحلام والأماني الرائعة ، اللوم لا يقع على المواطن العادي البسيط لأنه يخدع بهذا الإعلام وهو يصور الحقائق مبتورة ، ناقصة ومغلوطة ، فالسرقات والمناقصات المشبوهه والأموال المبعثرة هنا وهناك دون محاسبة ورقابة من البرلمان ، ذاق آلامها هذا الشعب منذ أكثر من عشرون عاماً .
المواطن يقف مكتوف الأيدي يتغنى بأنشودة السلام الوطني ويرى رأي العين المخطط الذي يستهدفه ويستهدف مستقبل وطنه وأبناءه ، ومن إنتخبناهم يسخرون كل الامكانيات والقوانين لحماية المرتشي والسارق من المسائلة .
تجاوزات ورشاوه وأموال مشبوهه تحول للخارج بإسم الدستور والقانون ، والشعب صامت صمت الثوار ، ومازال يتغنى بأنشودة السلام الوطني .
ما يحدث هو عملية صراع قوتين متضادتين بين ظالم وظالم وليس بين ظالم ومظلوم ، لإختراق كرامة المواطن وحقوقة ولكن.. على أثر ذلك ستدفعونهم لنيل حقوقهم بشتى الأساليب وكل الوسائل ، كلما شد الطرف الأقوى في اتجاه مصالحه يقف المواطن مذهولا مترنحا بين الأماني والألام المستفيضة في صدره ، إذ يعد أن كل هذه الوعود ما هي إلا عملية مماطلة وهدنة يستفيد منها الطرف المهيمن لتحقيق مآربه .
المواطن يفترش الأرض تحت أقدام الحكومة والنواب ، لا مأوى ولا سكن ، ويبني لأبناءه المستقبل والحياة الكريمة ، مكتوف الأيدي ويتغنى .
إن مجتمعنا يمر بمرحلة سياسية واقتصادية صعبة وحرجة ، وكل مواطن فيه جراحات نازفة تضطرنا رغما عنا للإصطدام بالواقع وأن نناضل لوقف وحل المفاسد لتبديد ظلمة الحياة وتوجيهها في الطريق السليم .
تساؤلات تطرح نفسها علينا وعلامات استفهام حائرة ومضطربة لا تكاد تخلو من ضياع المعنى ، من المسئول ..؟
ومازالنا نتغنى بأنشودة السلام الوطني .
الله المستعان ،،،


 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=41583
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14