الصمت في عينيك أرجوحة
واشرعة معلقة بالهواء
لاتكلّ من التأرجح والأهتزاز
والأسى وشفتاك أغنية ولحن
لايملان الترنم بالوتر الحزين
منذ أن خلق القصيد
والبحر عندك أضيق من ثقب
وسط جدران تغلفها العناكب
فلا أتساع ولاتجدد في المسير
أن المناهل محض ملح
والقاع يقلقها بعض الطحالب
فالماء ماعاد بلّ للصواد
أو ماكثا في الأرض خصبا
انه كالبقايا آسن
فالبحر ماعاد في عينيك أوسع
من ثقب صغير
أي نجم تنظر؟
والقمر في أحداقك خيط من الشمع
وكم أضرّ بالشمع الفتيل
وكم أردت تسترق السمع في كبد السماء
فما عاد فيك الصوت
غير رجم
أياك أن ترفع الأصداغ
فما زرقة البحر باجمل من السماء
واليمّ في غيبك جحر
ونواح وبكاء
ياساكنا خلف السراب
والأرض مجدبة
وقوافلك السارية بلا دليل
تبكي,فأنت عبد
والحزن جارية من العشق
لن تمنحك عتقا
فالرمل حدّ في كلّ أتجاه
والقطر مناهل لكنها محض ملح
وسط المنابع
يا أيها السرمدي العطش
خوف الرواء
شتان بين الرجاء ومامن رجاء
والرمل تحتك ريح
وفيروز في وسط ضباب
قد ذهبت ببقايا اسمك ذرات الرمال
والحلم فيك كالحزن أرجوحة
معلقة بين التوسل والنداء
لاتبقي للجذل الأتيّ تأملا
أو قيد حلم أن ستمنحه البقاء
يافارس الحزن المكبّل بالسرد
والقلب فيك درع لايملّ الحرب كي يئد المنى
فالحزن أسلم لقلبك
من فرح ربما
يحلق لكنه كسير للجناح
|