• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وعلى نفسها جنت داعش .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

وعلى نفسها جنت داعش

 
تنظيم ( داعش ) هو الوليد البشع من الام الزانية ( القاعدة ) فقد انتشرت افاعيها في سورية والعراق , فقد  خدمتهم جملة عوامل وظروف لصالحهم  , وفي نطاق توسعهم وتمددهم  , وكذلك تصدرهم اخبار وسائل الاعلام بشكل يومي , ففي العراق استغلوا جملة ظروف  لصالحهم  منها , ضعف الحكومة , وتقصيرها في اداء الواجب الوطني , وعجزها في توفير الجانب الامني للمواطنين  , وغياب الامن والامان , سهل لهم بقيامهم باعمال اجرامية , وتماديهم في القتل اليومي وسفك دماء الابرياء , بكل يسر وحرية , نتيجة الخناق السياسي الضاري والكاسر , على الغنيمة والفرهود , واليوم انقلبت الآية بعد اصدار القرار السياسي , واعطاء الضؤ الاخضر للجيش , بالتدخل السريع , لمطاردة والهجوم الواسع النطاق عليهم  , وفي عقر دارهم وحفرهم , بعدما تأخر هذا القرار السياسي كثيرا , واصاب العراق اعباء وخسائر غالية الثمن , وبعد ان وصل القتل اليومي الى احصائيات مخيفة ومرعبة , نتيجة هذا التأخر والتماهل والتأجيل , وبعد ايام من هجوم الجيش العراقي الكاسح , اصبح الجيش بيده زمام  المبادرة والهجوم , والرهان على كسب المعركة الى صالحه , ذلك يعود بفضل التعاون والدعم الشعبي والسياسي , من قطاعات واسعة من الشعب , ومن اهالي المدن المتضررة , في الفلوجة والانبار , في مطاردة  وتنظيف مدنهم من افاعيهم السامة , مما تلقوا وتكبدوا  خسائر فادحة في صفوفهم . وما زعيقهم المهووس , ونقيقهم الخائب والبائس  , بالتهديد على الزحف على بغداد والبصرة , إلا نتيجة انكساراتهم الكبيرة , والشلل الذي اصابهم  بفقدان زمام المبادرة , في الهجوم , ولم يأخذوا بالحسبان باخذ الضؤ الاخضر للجيش  , ولا الدعم الكبير  من الشعب , بالتوحد في سبيل القضاء على الاورام السرطانية للارهاب , ان الشرفاء والخيرين عقدوا العزم والاصرار على مكافحة الارهاب والارهابين , مهما كان حجم الخلاف مع الحكومة , واسلوب تعاملها السياسي . لان العراق ملك الجميع , وليس ملك لحزب او فئة محدودة , او طائفة معينة , وانما  لكل الشركاء في الوطن , في السراء والضراء . وعلى الحكومة ان تسهل وتحسن ادائها وتعاملها السياسي , مع كل القوى السياسية , التي يهمها بناء الوطن والعبور الى بر الامان , وتسهيل الحياة اليومية للمدن التي تحملت عبء الاضرار الجسيمة  , وذلك بتوفير ورفد هذه المدن , بالمواد الغذائية وتوفير الدواء واسنادها بالكادر الطبي المضاعف , وتوفير التيار الكهربائي والغاز , وتأمين فتح المحلات التجارية ورفدها بكل الاحتياجات , وكل هذا يساهم في دعم الاهالي لمطاردتهم لفلول الارهاب وحصره في زوايا ضيقة ومحدودة , لان النصر اذا تحقق , سيكون باسم العراق , والانهزام الشنيع لاصحاب المشاريع الطائفية , لذلك يجب الاسراع في تلبية احتاجات المدن المتضررة , وسماع مطاليبهم وشكواهم , بالاذان الصاغية , في سبيل تخفيف من حدة معاناتهم , ان توثيق العلاقة والصلة , ومد جسور التفاهم والتواصل مع الشعب . كفيل بتحقيق النصر على الارهاب والارهابين




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=41431
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14