في الماضي كنا نقول أن الصهاينة يسيطرون على مقدرات الدول العربية وعلى حتى قرارات حكامها ، وأننا نعيش معركة عقائدية كبيرة معهم .
اليوم فقدنا هذا الإعتقاد بسبب الزحف الأخونجي والفكر الليبرالي والتشدد القبلي والطائفي الذي وصل إلى قبة البرلمان وأحاطها من كل الجهات بقناع الطيبة المسالمة التي تظن أنها تأتي لصالحنا ، وهي مفتعلة لتحقيق الأهداف والحلم للوصول وإستغلال المنصب ، والصمت عن كشف أسماء المرتشين في قضية الداو وقضايا الفساد المنتشرة ، وكدنا نؤمن أن الفساد قد طال كل أركان هذا الوطن ومؤسساته !
إلا أننا لازلنا نؤمن وبإيمان مطلق أن كل من يحاول التخفي خلف الأقنعة السابقة لضرب الكويت وزعزعت الأمن فيها هو عميل لليهود والصهاينة ، من إخونجية أو ليبراليين أو حتى الطوائف الأخرى .
ما نراه اليوم في مصر دليل على تورط اليهود في دمار هذه الدولة ، وبتعاون واضح مع من كانوا في السلطة قبل الثورة ، ولا نستبعد الأضلع الممتدة لهم في الخليج وبالأخص الكويت !
مستقبلنا مبهم في ظل كل هذه المشاحنات ، فالقضايا التي أمامنا لا تبشر بخير ، وأصحاب القرار غائبون وتركوا القرار للجهلة والخونة أصحاب الأجندات ، وهذا سيجعل عدم الإستقرار السياسي قائم ، والسرقات بإزدياد والرشوة تنتشر في كل مؤسسات الدولة الرسمية .. وغير الرسمية .
وما نخشاه مستقبلاً في المجالس القادمة أن تشتشرى أهواءهم كما حصل في السابق فتنعدم الرؤية الحقيقية لمصلحة الوطن والمواطن ، وتظل المعاناة مستمرة في حلم ما يسمى اليوم بالتنمية ، بإطروحات باردة تطرق المسامع بنبرة نشاز لا حقيقة فيها ولا روح .
الله المستعان ،،
|