هل ستطيح الكثير من الرؤوس السياسية التي ربما تكون متورطة بما تورط به العلواني من اعمال ارهابية واجرامية بحق الدولة العراقية ومواطنيها من خلال ارتباطاته المشبوهة بالدوائر الاستخبارية الخليجية التي تدعم وتمول الكثير من نشاطاتاهم وربما البعض من هؤلاء هم من المنسحبين من العملية السياسية احتجاجا على اعتقاله او على الجيش الذي يدك معاقل التنظيمات الارهابية في صحراء الرمادي وهذا الامر يحتاج الى وقفة وتأمل كبيرين بل نحتاج الى الانتظار في قادم الايام ماذا ستدر علينا جعبة العلواني السرية بعد اجراء التحقيقات الجنائية معه وقد تكون معلومة تبادل الرسائل النصية بينه وبين المعتوه رئيس المخابرات السعودية بندر هي اول الغيث لأنها ستفجر الكثير من المعلومات المهمة المرتبطة بهذا الرجل الذي دمر المنطقة بالكامل من خلال نشره الكثير من خلايا الارهاب في سوريا والعراق ولبنان وحتى الاردن عبر التنسيق الكبير مع حكومة الاخوان المسلمين في تركيا وتحديدا مع اردوكان .
ولابد ان نعرف جيدا ان امثال البندر ال سعود لا يكتفي في التعامل مع شخص مثل العلواني فقط لسبب بسيط وهو اعتقاده ان تعدد الخيوط لابد منها والاعتماد على خيط واحد ربما يكون غبيا غير قادر على تنفيذ ما يريده في المنطقة من تدمير وقلب الامور الى أسوأ احوالها ، وعليه فمن المؤكد ان هنالك من السياسيين الذين مولوا حملاتهم الانتخابية وغطوا نفقاتهم الكبيرة من اموال سعودية وقطرية عملوا على تنفيذ الكثير من اجنداتهم في المنطقة فحولوا العراق الى بؤرة موت فكان لهم قدم في العملية السياسية وقدم اخرى مع الارهاب وإلا ماذا يعني ان يتنصل السياسي عن مسؤوليته تجاه ما يقوم به الجيش العراقي والقوى الامنية من مواجهة الارهاب في صحراء الرمادي ، فهل هذا هو القسم الذي اخذه على نفسه أمام الله والشعب ان يتهرب من المسؤولية ومن مناصرة جيشه الذي يحميه ، فلا يمكننا ان نتمسك بحجج واهية على ان الحكومة تقوم بضرب المدنيين والحال ان الكثير من شرفاء الرمادي اقروا بوجود قادة القاعدة والعناصر الاجرامية المتشددة وسط خيام المتظاهرين وهو ما يحتم على الحكومة ان تقوم بدورها لحماية المواطن العراقي الذي يستغيث من جور هؤلاء القتلة .
ان جعبة العلواني لو فتحت ستنجلي الغبرة عن كثير من الاقنعة المزيفة التي لا تستحق الجلوس تحت قبة البرلمان ليكونوا ممثلين عن الشعب العراقي . |