بحضور وكيل وزارة الثقافة  مهند الدليمي


أقامت دائرة قصر المؤتمرات التابعة الى وزارة الثقافة اليوم احتفالاً بيوم اللغة العربية حضره نيابة عن معالي وزير الثقافة الدكتور سعدون الدليمي ، وكيل الوزارة السيد مهند الدليمي ، ومدير دائرة قصر المؤتمرات فلاح العاني وعدد من المسؤولين والمختصين في اللغة وآدابها والثقافة وفنونها .
 واستهل الاحتفال بتلاوة آي من الذكر الحكيم للقارئ عبد الحسين فياض الذي شنّف اسماعنا وعطّر المكان بكلمات سورة الرحمن قراءةً ، خشعت لها قلوب الحاضرين .
ثم القى وكيل وزارة الثقافة السيد مهند الدليمي كلمة بالمناسبة تغنى فيها بحب بغداد التي تستمد ضوءها من ضياء الأنبياء الذين ولدوا على ارض العراق ، وأراد للحبيبة بغداد ولبلاد الرافدين من الحب والسلام أغصان زيتون تؤطر بوابات بغداد ومدن العراق ، وأراد للطيور ان تملأ السماء شعوراً منها بالأمان في العراق ،ومن اللغة ينبوعاً من الإبداع في الثقافة ومن الحروف نوراً يبدد دياجير الظلام الفكري والعقائدي ، وعندما نحتفل بلغة القرآن لغة الضاد نكون دائماً في حضرتها  وتكون هي معنا وسلاحنا .
ثم توالت كلمات وقراءات السادة المختصين في اللغة العربية وأدلى كل منهم بدلوه وأغنت كلماتهم ما يعتري اللغة من أخطاء في النحو والقواعد والإملاء وتأثير اللهجات العامية او ما يطلق عليه اللغة الدارجة وهي لغة الحوار اليومي التي استطاعت بمفرداتها ان تزاحم اللغة العربية وتحتل مكانها  حتى على مستوى الكتابة في الرواية والقصة  .
وأكد جميع من شارك بهذا الاحتفال ان اللغة وعاء للفكر وصورة للثقافة تجمعنا ببعضنا ، نتواصل، نتحاور، نفكر، وعن مشاعرنا نعبر، هي هويتنا ورمز وجودنا.. التي شرفها الله باختيارها لغة القرآن الكريم، وشرّفنا باختيارها لغة لنا.
 وفي ختام الاحتفال تجوّل السيد وكيل وزارة الثقافة بصحبة النائب فوزي ترزي في المعرض الذي ضمته باحة قصر المؤتمرات لمجازر الإرهاب الذي طال أبناء مدينة طوزخور ماتو الطيبين ، مطلعاً على حجم الجرائم التي ارتكبت هناك والتي لم ينجو منها الاطفال والنساء والشيوخ والتي بلغ عدد ضحاياها 445 شهيداً ومئات الجرحى خلال هذا العام 2013 .
ويأتي الاحتفال بيوم اللغة العربية في 18 من كانون الأول لأنه اليوم الذي أقرت به الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 اعتبار اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لها وللمنظمات الدولية المنضوية تحتها كافة.