بسم الله ناصر المستضعفين
وقاصم الجبارين ورب الشهداء الصالحين
{{وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا}}
أيها الشعب البحراني العظيم
في ذكرى الشهداء الأجلاء الذين خضّبوا بدمائهم ثرى البحرين الطاهرة وسطروا بها ملحمة النهوض والتحرير لأرض أجدادهم العرب المسلمين وأعادوا لها مجد العزة والبطولة وقدس الشهادة الأبدية. دماءٌ من أنفسٍ أبت الضيم والذل والمهانة وأرادت أن تكون شاهدة شهيدة بنصرة حق شعب البحرين على باطل الغزاة الأعراب الخليفيين الذين دنّسوا أرض البحرين بإحتلالهم الغاشم في 1783، أعرابُ قبيلة طردتها جموع قبائل العرب لأطماعها وقرصنتها حتى استقر بهم الحال في الزبارة فعاثوا فيها فساداً وقاتلوا سكانها الى أن قامت عصابتهم الطامعة بإحتلال أرض البحرين، أرض الولاء والبيعة للنبي محمد وآهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، أرض ثاني جمعة في الإسلام.
أيها الشعب البحراني العظيم
بالأمس تكلم ناعق الإستعمار وناعيه والراغب في عودته، ملك القتل والعمالة والظلم والفساد شامخاً بأنفه وطغيانه متطاولاً على شرف ومجد عز تاريخ شعب البحرين متحدثاً أن أجداده الطغاة القراصنة هم من فتحوا بلادنا وأسسوا حكم العرب فيها جانياً كدأبه على حقائق الواقع والتاريخ ومتحدياً شموخ إسلام وعروبة شعبنا.
لقد أعلن الطاغية الخليفي عن تمنياته بقيام الإتحاد الخليجي، وهو سراب تمناه طغاة آل سعود وآل خليفة لمواجهة ثورة شعبنا البطل وهو إتحاد ترفضه شعوب الخليج ومعظم حكوماتها لعلم الجميع أن مثل هذا الإتحاد هو نفوذ توسع لطغيان آل سعود ودرع عسكري لأمريكا والصهاينة. إن الإتحاد السليم هو القائم على رضا الشعوب ورغبتها في التعاون والتكامل وليس على رضا حكومات طاغوتية فاسدة معادية لشعوبها.
شعبنا البحراني البطل
إن عيد الشهداء في وطننا هو تعظيم وتمجيد لدور الشهادة والشهداء في وطننا، وهو إحتفاء بكل شهيد قتله طغاة آل خليفة في ظل ثورة شعبنا الذي قدم فيها ما يقارب المائتي شهيد، وهو إحتفاء بأسر الشهداء الكرام الذين قدموا فلذات أكبادهم فداء لله من أجل تحرر بلدهم من حكم الطغيان والإحتلال الخليفي.
إننا في تيار العمل الإسلامي، ندعو شعبنا والقوى المعارضة لوحدة الصف والتعاون المشترك وصولاً الى تحالف قوي متقدم يستهدف إسقاط النظام الخليفي المحتل وإقامة الحكم الوطني القائم على الديمقراطية في ظل الإسلام العظيم ووفقاً لتطلعات شعبنا المضطهد. وإننا نبارك الخطوات الهادفة الى وحدة الصف المعارض بإقامتها للفعاليات المشتركة في مسيرات وتجمعات (شهداؤنا مشاعل الحرية) وندعو لأوسع مشاركة في فعاليات الثورة في عيد الشهداء وما بعده، ونؤكد حق شعبنا في الدفاع ومقاومة الغزاة المحتلين بكل وسائل التحدي والمقاومة.
المجد والعزة للبحرين بشهدائها العظام والحرية لرموزها وحرائرها وأحرارها المعتقلين والسقوط لطغاة الظلم الخليفيين وجنودهم ومن سار في ركابهم في ظلم شعبنا العربي المسلم.ِِ
تيار العمل الإسلامي – البحرين
13 صفر 2013 – 17 ديسمبر 2013 |