إلى روح الثلاثة: نيلسون مانديلا ، أحمد فؤاد نجم ، العلامة أبو القاسم سعد الله .**
نوديت إلى غياهبها. وقتها ما كان للمغارة أن ترتدي ضوءالشمس .أو أن تندس تحت لفحها ...أو أن تحنث ما تبقى من الحجر .أو أن تنسحب ..
كان الوقت زمنا غزيرا للتعبير بالشعر وبوبر الابرتايد ووبر الأثرياء ..على سلم ريشتر ، بقياس 18سنة تحت سلم الغياهب على مقياس 27 سنة تحت وطأة ميراكيلي وتحت وقع نغمات عازف البيانو العالمي الفرنسي / ريشار كلايدرمين ..وقتها كنت أتحدث لغة البانتو ...و.ما كان للشمس أن تستبد أو تبتز جحر القمر ..أو أن تتبرأ من سراديب الحجر ..أو أن تنتفض تحت ركام الأسياد المزورين .وسكان الأمازون ...وباقي سكان المعمورة ..وباقي تداعيات البشر
الفأرة المأجورة لم تغادر جحرها حين .كانت الأغلال تلازمني ..وحين سافرت من معبد المهاتما إلى عمق الضجر ..
وقتها فعلا كنت أتحدث لغة " البانتو " والآن أصبحت أتحدث لغة كل البشر ...
عذرا ما كنت أن أنوي سرد ما نفضته سيجارة بلاد " السامبا " أو رقصتها ، لولا الذي انتابني وأنا أعبر لغة " الناتو" في السماء ، في البر ، وبين الحفر ، عذرا ما كنت أنوي أن أقص ما آل إليه الشابي لولا ضجر المنايا بين ثنايا التل والصحراء ، بين آبار البترول المشلولة بين حناجر الأمم ، بين فيء الصحراء ، ونخيل البصرة ، وماء دجلة المعفر بالبرص والفرح وصحر الحمار ..ما كنت أنساق وراء هذياني لولا المثل القائل " ما كل يوم تسلم الجرة " ..لولا ما انكسار ما تبقى من القيد في صياح الشابي ..
قال كل هذا واندثر ،. بحث عنه في كل الأرجاء، وجدته بين وريدي يردد : هو ذا الفيصل بيني وبينك
قلت من تكون ؟
قال: الذي لازمك
قلت :صدقتْ ..
انزوى ... وقال ما كان للصخرة أن تزاح .. مادت الأرض بنا ، ، فكانت الفانية ..وكانت الدرجة 27 على سلم كل المنايا ، وعلى سلم هؤلاء : نابليون ، فان غوخ ، وبيتهوفن ..
رن جرس الدنيا بين أعناقنا ، قالت المعلمة في درس تلك الصبيحة : انصرفوا جميعكم أنتم الثلاثة ، ما كان للمغارة أن تنصاع .
*******
هامش/
لغة البانتو / لغة أجداد
السود في جنوب أفريقيا ،تتحدث بها بعض |