المحاضر الشيخ محمد زراقط
كما هو دأب فضاء الثقافة في النجف في التنوير الفكري والثقافي ، اقامت ندوة بعنوان ((النص الفقهي في سياقه الاجتماعي )) صباح يوم الجمعة المصادف 29-11-2013 .
افتتحت الندوة من قبل الاستاذ عبدالله الجنابي ، مقدما تعريفا مختصرا بسيرة الشيخ المحاضر ، دراساته في الحوزة ، والمراكز الذي يشغلها الان ......
ابتدأ الشيخ محاضرته ، مبينا الفرق بين العلوم التي تصف الواقع ولا تامر به مثل الفيزياء والكيمياء من علوم صرفة ، وعلوم اخرى وهي علوم معيارية تامر وتطلب باتباع مقولاتها واحكامها ومنها علم الاخلاق والعلوم الفقهية ................
اكد الشيخ في محاضرته على وجود علاقة جدلية بين الاحكام الفقهية وبين الواقع القائم في فترة زمنية محددة ، بمعنى ان الاحكام الفقهية قابلة للتغيير مادامت لاتمس الثوابت الايمانية .... فمثلا المعروف في الاسلام ان حكم المرتد القتل ولكن الشهيد محمد باقر الصدر رأى غير ذلك فلايمكن تطبيق مثل هذا الحكم في ظل سيادة الشبه ، وقد افاض الشيخ بذكر العديد من الامثلة التي يؤيد ما ذهب اليه ومما ذكره ان الراحل المفكر اليساري اللبناني ((حسين مروة)) قدم للنجف للدراسة في حوزتها علوم الدين ولكنه بعد دراسة دامت ((11)) عاما عاد الى لنان ((شيوعيا من الطراز الاول )) ، حيث كان الفكر الماركسي مهيمنا في المجتمع العراقي ومن ظمنه مدينة النجف وحوزتها الدينية ......
فتح مجال المداخلات للحضور ، وقد طرحت عدة اسئلة واراء حول ما ذكره الشيخ المحاضر بين مرحب مؤيد ، واخر بين بين ، ولكن على العموم اتفق الحضور على كون الندوة كانت منتجة وهادفة وجريئة وان كانت الطروحات لم تكن جديدة ولا غريبة على الفكر الشيعي لكونه في مقدمة المذاهب التي لم تغلق باب الاجتهاد ...... اختتمت الندوة بمداخلة ((مطولة)) من قبل الدكتور عبد الامير زاهد ....
كان للنائب الدكتورة بتول فاروق حضورا راعيا كعادتها مقدمة الشكر للمحاضر وللحضور ....وثق الحضور ندوتهم بصورة تذكارية مع الشيخ المحاضر متمنين له دوام الصحة والعطاء من اجل اعلاء كلمة الفكر النير الحر بعيدا عن التزمت والتعصب الذي ابتليت به العديد من الفرق المغالية في الاسلام ......
الحريزي حميد
اديب وصحفي
رئيس تحرير مجلة الحرية |