تتسارع الإخبار على الساحة العراقية ، وتتسرب إحداث كثيرة تتعلق بالتحالفات بين القوى السياسية العراقية ، وهي جميعها تصب على منصب رئيس الوزراء ومستقبل الحكم للطائفة الشيعية ، ومحاولة عزلها وطردها من الساحة ، العراقية والاستحواذ على ثرواتها ومستقبل أبناءها ومحاولة مرة ثانية استعبادهم ، ومن خلال التسريبات فان محاولات جهات سياسية أولها الصدر، والمجلس الأعلى ، والأكراد ، وإياد علاوي مع البعثيين ، ومتحدون النجيفي مع الحزب الإسلامي ، وتسربت إنباء ان إيران أبلغت الصدر وحذرته بمحاولته شق التحالف الشيعي ومعنى هذا في النتيجة النهائية هو تقويض الطائفة الشيعية وسد الطريق في العراق عن سوريا وحزب الله وإعادة استعباد وإذلال الطائفة الشيعية ، وهو الغرض الذي تطلبه السعودية وتركيا وملحقاتها ، وهذا الظهور الإعلامي والذي تسارع بوجود تحالفات سري بين الإطراف المذكورة لغرض إسقاط المالكي وتنصيب رئيس وزراء من هذين الكتلتين ربما هما السهيل ،
إن مسألة إسقاط المالكي والطائفة ،هي ليست جديدة بل إعمال الإرهاب في العراق هي في زمن الاحتلال الأمريكي كانت ولا زال مستمرا والغرض هو عدم الاعتراف بحقوق الشيعة في الحكم وبوجودهم أصلا ،وكذلك الماكينة الإعلامية التي تتصدرها قنوات عراقية مثل الشرقية ، والرافدين ، وبغداد ، والعراق الآن ، وقنوات خليجية ، وصحف عراقية ، مثل الشاهد ، والمشرق ، والمدى ،الدستور ،
وممولون مثل أموال سعودية وخليجية ، وتجار عراقيين مثل خميس الخنجر ،
أذن الهدف
هو ليس فقط إسقاط المالكي بل وما وراء المالكي ، وهو الطائفة الشيعية ، أما التيار الصدري ، والمجلس الأعلى ، ينطلقا لاستلام الحكم هو من منطلق ديني عائلي فقط
ولم يمثلا الطائفة الشيعية وهذه الطائفة لم تكن ملك لأحد . بل ملك الصندوق .
، وهو لم يقتنع به السنة والأكراد ، بل تستخدم فقط كوسيلة للخطف الحكم وتهميش الوسط والجنوب .
هذا البعد الذي يفكر به التيار الصدري والمجلس الأعلى ، هو مجازفة في مستقبل الطائفة الشيعية ، ومراهنة ، تؤدي إلى الهاوية ، والسؤال هل يضمن كلا الطرفين التيار الصدري والمجلس الأعلى ، الفوز الساحق وكسب أكثر عدد من مقاعد البرلمان ؟الجواب : لا
، وعليهم المحافظة على التحالف الوطني ومن خلاله سيتم لهم ما يريدون وغيره فهم خاسرون بل مخاطرة بمستقبل الشيعة ، وإذا استمرا هذين التيارين بمواقفهم ، ضد الأغلبية الشيعية ومعاداتهم توجهات الشيعة السياسية في داخل وخارج العراق ولجوؤهم إلى الإطراف الأخرى فأنهم سيخسرون طائفيتهم والى الأبد