قلت له ما هو الحسين قال صرخة الحق الانسان الحر وقوة المظلوم والمحروم
قلت يا ليتني كنت معه لأفوز معه فوزا عظيما
سخر مني وقال اما انك تتجاهل الحسين او تجهله وفي كلتا الحالتين انك من اعدائه
قلت كيف
قال وهو اكثر سخرية فالحسين موجود في كل وقت وفي كل مكان وصرخته مستمرة الا من منقذ ينقذنا الا من ناصر ينصرنا الا من معين يعيننا لايزال يزيد يفسد ويظلم ويسرق ويضطهد ويحتقر الناس ويقتل ويكذب
فكل من يتعاطى الرشوة هو يزيد يذبح بالحسين
وكل من يزور ويكذب ويحتال هو يزيد ويذبح بالحسين
وكل مسئول لا يؤدي واجبه بصدق واخلاص هو يزيد يذبح بالحسين
وكل مسئول زادت ثروته خلال تحمله المسئولية هو يزيد يذبح بالحسين
وكل مسئول يستغل نفوذه ويقرب هذا ويبعد هذا لاسباب خاصة ومصالح ذاتية هو يزيد يذبح بالحسين
المعركة بين الحسين ويزيد مستمرة وصرخة الحسين ضد يزيد مستمرة
لا تزال المعركة بين يزيد وبين الحسين ولا يزال يزيد يذبح بالحسين من اجل قطع لسانه ولا يزال الحسين يصرخ الا من ناصر ينصرنا الا من معين يعيننا لا يزال الحسين يصرخ كونوا احرار في دنياكم
فأذا رأيت مسئول يتعاطى الرشوة اعلم انه يذبح بالحسين فأذا أغضضت الطرف فانك خذلت الحسين واذا استسلمت لامره ومنحته الرشوة فانك ساهمت في ذبح الحسين
فاذا كنت ترغب في نصرت الحسين وأنقاذه ورفع السكين عن عنقه فعليك ان تصرخ بقوة لبيك ياحسين ضد المرتشي والرشوة ضد الفساد والفاسد حتى تحقق هدفك او تموت
قلت هل تريدني ان اذبح يزيد ومن معه
قال الحسين انسان والانسان لا يذبح احد الانسان هدفه انقاذ الانسان والحياة من الموت هل تدري ان الحسين لم يبكي من الذبح بل بكى على الذين ذبحوه لانه يخشى عليهم من النار الذي اريده منك ان تكون صادقا امينا مضحيا بالمصلحة الخاصة من اجل المصلحة العامة اجعل دائما منطلقك هو مصلحة الاخرين منفعة الاخرين فائدة الاخرين هذا هو درب الحسين هذا هو خط الحسين اياك ان تجعل منطلقك هدفه مصلحتك الخاصة منفعتك وفائدتك الذاتية فهذا هو درب وخط يزيد والويل لك ان جعلت من الحسين وسيلة لسرقة الاخرين لقمعهم لظلمهم فانت اشد قتلا للحسين من يزيد هل تدري اني بكيت على الحسين عندما شاهدت الكثير من المسئولين وهم يرتدون ملابس الحزن على الحسين ويوزعون الاطعمة على زوار ومحبي الحسين انهم جعلوا من ذلك وسيلة لخداع وتضليل هؤلاء الزوار للصعود على اكتافهم ومن ثم سرقتهم هم يجمعون الاموال الهائلة وهؤلاء يشكون الجوع والالم وهم يبددون الاموال الطائلة سفرات وحفلات في الغرب وامريكا وهؤلاء يصرخون من الالم لا يجدون العلاج واذا وجدوه لا يجدون المال هم يسكنون القصور المنيفة وهؤلاء يلتحفون السماء ويفترشون الارض
فكل مرتشي كل سارق كل مجرم كل من يستغل نفوذه كل من لا يطبق القانون كل من لا يقيم الحق والعدل هو يزيد وكل من يقف ضد هؤلاء هدفه الحق لا الرياء والنفاق فهو الحسين
هيا ايهما تختار خط الحسين ام خط يزيد لا ثالث لهما
قلت الحقيقة ياسيدي لم اعد اميز بين الحسين ويزيد الجميع تدعوا الى الصلاة والصيام والجميع مهتمة ببناء المساجد والجوامع وكل مجموعة تقود حملة ايمانية والجميع تلطم وتبكي
قال كل ذلك لا يدل على ان قيمنا وحكومتنا حسينية اياك ان تهتم بالشعارات والعبارات والكلمات المزوقة المنمقة فكن حذرا ويقظا ان هؤلاء هدفهم مصالحهم ومنافعهم على حساب مصلحتك ومنفعتك وحقك
فاذا شاهدت امراة رجلا مسنا يستجدي في الشارع اذا رأيت طفلا تارك المدرسة ويبحث في اكوام القمامة اذا ساد الفساد والحرمان والرشوة والمحسوبية اعلم ان المسئولين جميعا انهم على خط على درب على نهج يزيد حتى لو جعلوا كل بيت مسجدا وصلوا كل وقتهم وصاموا كل عمرهم
فالحسين هو الصدق والامانة والتضحية ونكران الذات
فالحسين هو العدل والمساوات والحب والسلام