بسم الله الرحمن الرحيم

 

(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون)

 

لقوله تعالى : { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه  

(لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى هاهنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم .

وقوله عليه السلام : { لا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا ** ، ويعضده قوله تعالى : { واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا..

وترك التخطئة في الفروع والتبري فيها ، وليمض كل أحد على اجتهاده ; فإن الكل بحبل الله معتصم ، وبدليله عامل ; وقد قال صلى الله عليه وسلم : { لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة ** ; فمنهم من حضرت العصر فأخرها حتى بلغ بني قريظة أخذا بظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلم . ومنهم من قال : لم يرد هذا منا يعني وإنما أراد الاستعجال فلم يعنف النبي عليه السلام أحدا منهم .

وتمسكوا بدين الله مجتمعين عليه، ولا تفعلوا ما يؤدى إلى فرقتكم، وتذكروا نعمة الله عليكم حين كنتم في الجاهلية متعادين، فَألَّف بين قلوبكم بالإسلام فصرتم متحابين، وكنتم - بسبب كفركم وتفرقكم - على طرف حفرة من النار فخلصكم منها بالإسلام، بمثل ذلك البيان البديع يبين الله لكم دائمًا طرق الخير لتدوموا على الهدى وهنا أوصيكم يا أحبتي أن نكون تحت لواء لا إله إلا الله  نحن أمة واحدة ومها تعددت جداول عقائدنا  نحن بأجمعنا نستظل باللواء لا اله إلا الله ولا يمنع ذلك من أن أكون أنا يستقي من جدول أهل البيت بينما يستقى الآخرون من جداول الصحابة  مادمنا كلنا نبحث عن نبع الإسلام الذي يمد هذه الجداول فالذي انصح به وأوصي به أن نكون تحت لواء  لا إله إلا الله وأن نستأنس بسيرة الأئمة من أهل البيت  ومن صحابة رسول الله  صلى الله عليه وآله وعلى أصحابه ومن منابع الإسلام الصافية التي تكفلت كتبنا بالإشارة

إلى إعطائه وإشارة إلى مكانتها وأوصيكم بالتكاتف وبالتوحد وبالبعد عن التمزق وبحمل لواء لا إله إلا الله  عملياً لا قولياً  كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا برهنوا على  الإسلام  على أهمية  الإسلام بأخلاقكم وبممارستكم قبل أن تبرهنوا عليه بأقوالكم نحن نظر إليكم كرسل  كوفود تمثلون عقيدة الإسلام تمثلون  كتاب الله وسنة رسوله وسيرة الأئمة الطاهرين فينبغي أن ترتقوا إلى هذا المستوى وأن يأخذ بعضكم بعضد بعض ولو تعدد جداولكم ورحم الله أديبنا يقول الذي  اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية حتى ولو اختلفتم في بعض الفروع  وأن النتيجة أنكم تنتهون لنبع واحد أنت ترى هذا الفرع  أهم من ذلك الفرع والأخر يرى بعكس ذلك اترك له حرية الرأي والعقيدة وليترك لك  حرية العقيدة وتعاملوا معا على أساس من الإسلام  هذا ما أوصيكم به على الأجمال

وأسال الله لكم التوفيق والتشديد والمرجو أن تتجنوا بعض الفئات التي تكفر الفئة الأخرى ومع الأسف نحن في حصار تحت مخالب العدو الذي حفر خنادق فرق تصب كما حفر النبي محمد صلى عليه وآله الخندق في معركة خيبر ومرة أخرى أوصيكم لما أمرنا ربنا تعالى بقوله  : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ) ..و أحث الدولة لمساعدة المتضررين من جراء الأمطار والفيضان وبدون تعقيد وبأسرع وقت لأن الشتاء قادم ونحن في شدة الكوانين .

وهنا يجب أن نكون كما امرنا ونكون عباد الله أخوان وهدفنا هو كلمة لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله  والإسلام هو الدين الأصل والمذاهب هي فقط لقضية فقهيه ,وأعود وأكرر الاتحاد والتآخي هو أصل العمل  ولا تنسوا دعم الأرامل والأيتام والفقراء والمعوقين والمسنين والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.