على ذكر قدور العاشر هل يسعني موشور الذكرى

لألمَّ بقايا رزٍ مكركم وقيمة تفنن فيها فتيةُ عاشوراء ؟

طُشَّت في الأرض

لملمتُ بقاياها بِقِدرِ الفافون ..الذي أثمدَه الحطبُ ..

تركت دشداشني

تختمر بنار الموقد ..ركضتُ مهرولا ..اوقفني الشارع ..عاتبني المصباح

_ أطلب نذرَكَ ..تشفى

لكن الألمَ هنا

منفى

( وأشرتُ إلى القلب )

القِدْرُ ، قلبهُ (الخاكيون )

فسالت قيمة جرحي نزفا

أترعَ فيها العدسُ رشاءا ..وتبرعمَ أشجارا

_ لماذا تقْلِب صحنَ الله المؤتى

وتنهش كالأضفر في جلدِ السابلة

ردد معي الليل  وأطفال بدشاديشٍ سود

والطرقات المكتضة بسواد الجدران

ردد الدخان

ردد النذرُ ..شواطيءَ روحي

ظامئةً كعطاشا العاشر ..

وحاسرةً رأسي فوطةُ همي

ولازالَ الخاكي بعصاه يصادر رحى الحنطةِ

القدر يئن

الليل يئنُ 

ولا زلنا

نسجرُ من تنور مصابكَ خبز اللحمِ ..ونوزعه بين الحارةِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

للنص قصةٌ حقيقية رواها لي أحد المؤمنين مفادها أنَّ أحد مسؤولي النظام السابق رفس قدر الرز بجزمته  ليلة العاشر من المحرم أبان النظام المنهار

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كو ت ليلة العاشر من محرم سنة 2013 م / 13 / 11