• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : احمد العلواني يدعو الى الوحدة الوطنية :: عجيب امور غريب قضية .
                          • الكاتب : فراس الخفاجي .

احمد العلواني يدعو الى الوحدة الوطنية :: عجيب امور غريب قضية

 
لم يتورع احمد العلواني عن الدخول في خضم الصراعات الطائفية وهو يحرض بقوة عليها بل ذهب بعيدا عندما وقف على منصات الاعتصام في مدينة الرمادي وهو يرفع بندقيته مهددا الاطراف الاخرى بحرب ضروس وناعتا الجميع من المكون ذات الاغلبية السكانية بأنهم مجوس وتابعين وخونة وخارجين عن الوطنية ولا احد ينسى تلك التصريحات والصراخات التي استخدمها وهو على منصة الاعتصام وربما تلك التصرفات تعطي عنوانا واضحا لهذا الرجل المتهم بالارهاب ومساعدة الارهابيين العرب القادمين الى العراق على شكل خلايا نائمة طيلة السنوات التي تلت سقوط النظام السابق والذين دخلوا بحجة محاربة الامريكان وكل القوات الاجنبية المحتلة ولكن كانت الضميمة لمثل تلك الايام وبعد خروج الاحتلال الامريكي من العراق حيث التفجيرات وتقويض العملية السياسية وضربها من اجل نخر البنية التحتية لكل مقوماتها وبالتالي اسقاط التجربة الديمقراطية الفتية في العراقي .
 
هذا الرجل يقول اليوم ان الحكومة تتعامل بممارسة التطهير العرقي في المناطق التي تضم الاكثرية السنية منطلقا من خلال الشعارات والخطب التي يلقيها عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) وهي مكملة لعملية الخطاب الطائفي الذي يريدونه من اجل اثارة الفتنة الطائفية في البلد ، وربما يتذكر العلواني ان قوات داعش الاجرامية قبل شهرين او ثلاثة عندما نفذت هجوما اجراميا على مدينة راوة وقتلت العديد من عناصر الجيش والشرطة وقائدهم العسكري في النقاط التي تحمي مناطقهم لم يكونوا هؤلاء  في اغلبهم هم من اهالي الجنوب بل انهم ابناء مناطقهم ومن عشائرهم الذين قتلوا بدم بارد على ايدي اصدقاءه من مجرمي القاعدة ومن المؤكد ان السيد العلواني يعرف تماما تفاصيل عملية الهجوم على هؤلاء المساكين لأنهم يريدون ان تكون لهم جغرافيا مناطقية تخدمهم لتنفيذ اجنداتهم وهذا ما لم يحصل لولا التنسيق الكبير بين المطبلين على منصة ساحات الاعتصام واولهم احمد العلواني وبين هؤلاء المرتزقة من عربان الجزيرة ،، فعلى هونك ياعلواني عندما تصرح تلك التصريحات عليك ان تعرف كامل المعرفة ان الطائفية ونار احتراقها تنطلق من افواهكم انت ومن معك على هذا المنهج الذي تربيتم عليه في احضان المخابرات الخليجية وتمويلها القذر بالاموال والسلاح (وهنا لا اقصد ابناء الشائر الشرفاء من الذين قاتلوا القاعدة وقدموا الدماء في سبيل ذلك ولكن هم بيادق الشطرنج ) .
 
وهنا الوم الحكومة العراقية وقواها الامنية على تقاعسها في القاء القبض على العلواني ووضعه تحت طائلة القانون وجلبه من أي مكان يوجد فيه  ولو كان بين احضان داعش من اجل الابرياء والضحايا الذين سقطوا على ايدي هؤلاء نتيجة تصريحاتهم الطائفية المليئة بالحقد والكره على الاخرين بما فيهم ابناء جلدتهم ممن يخالفهم الرأي والمشورة.
 
ولو لاحظنا بشكل واضح في تصريحه الاخير الذي يقول فيه ((وحذر العلواني من “مغبة دفع الاطراف الحكومية نحو تصعيد المواقف من خلال تهيئة الارضية الخصبة للميليشيات للعبث بأمن العراق لدفع الاخرين للرد بغية اعادة مشهد عامي 2006 و 2007″.)) سنجد انه يتوق جديا في العودة الى الاحتراب الطائفي لأنه مثل السمكة لا تتنفس خارج الماء ، فهو لا يمكنه ان ينفذ اجنداته الخارجية دون ان تكون مثل هذه الاوضاع التي يذهب ضحيتها الكثير من الابرياء ومن كلا الطرفين وفي النهاية لا يهمه ما سيحصل للاخرين.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=39149
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13