كتابات في الميزان / مما رأيت نصوص في ملحمة الطف

رغم مايملك العباس من شدة البأس ، وعظم الكف ، كذلك يملك قلباً رحيماً وأحاسيس

مرهفةٍ ، ما أن سمع الاطفال عطاشى ، لم يحتمل وبادر بالسقاية ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانوا يخافون عين العباس ، فوصوبوا سهماً مزق العن التي ، راقبتهم وتراقبهم !

عندما رفض العباس أن يصافح بكفيه منهج يزيد ، خافوا من تلك الكفين ، وماوجدوا

غر السيف ، ليمزق القربة ويصل للكفين ،وهذا ما يعمله الضعيف الواهن .

بتحدي العباس لهم ، شوهوا جسده ، وقبل ذلك ، حتى لاتشوه صورة الإسلام والدين .

العباس عليه السلام إرادته شامخة هي من رمت الماء من كفيه ! وحين كان ممسكاً

بالقربة لآخر لحظه كان هو الشامخ في إرادته .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العباس في معركته كان رافعاً لراية الحق ، وحينما قُطِعت كفيه لم ينسى

حق الراية فقبض عليها بأسنانه .

العباس كان يتحدث مع الأعداء بقوة المنطق ،

وعتاة أمية كانوا يتحدثون بالسيوف والسهام وهو منطق القوة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بطولة العباس لم تكن فقط في حمل السيف ورفع اللواء ، بل تمثلت بطولته ، في تحديه

للعطش ومواساته لأبن الرسول والوفاء بالوعد .

العباس عليه السلام

العن : عين رحمة ترأف بأحباب الله .

الباء : بأس شديد يصب على أعداء الله .

الألف : إمبراطورية شجاعة وأذى في جنب الله .

السين : سنابل خير منتشرة في أراضي الله ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانوا يرتعدون خوفاً من العباس ، لأنه ملك قوة البصيرة وقوة السيف ،

بعكسهم فقد كانوا لا يملكون إلا عمى البصيرة وقوة السيف .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سيف الثأر ، الذي كان خامداً أنتفض في كربلاء بمجرد أن رأى قوة علي وعزيمته المتمثلة

في ولده العباس ، فأخذ يقطع في السماحة ويضرب الشجاعة بلا هوادة

وبلا رحمة ولم يتذكر إلا يالثارات بدرٍ وحنن !

"‏عليٌ قتل صناديد المشركين ، فبقي هاجسا مخيفا حينما يأسوا من قطع كفيه!

ولأن العباس يملك كفي علي وقوة زند علي لذلك أول ماسقط من بدنه ، في المعركة كفي علي !!