• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اسرائيل لم تقتل ياسر عرفات .

اسرائيل لم تقتل ياسر عرفات

بغض النظر عن اختلاف المؤرخين حول شخصية ياسر عرفات ,الا انه لايمكن ان ينكر احد كونه القائد الابرز(الاوحد!) للشعب الفلسطيني,ومقتل عرفات يعني مقتل القائد الفلسطيني الاكثر شهرة ونفوذ في التاريخ  الحديث للشعب الفلسطيني.
قبل ان انتقل لشرح مغزى مقالي هذا اود ان اقول: ان قول الحقيقة الجارحة في تشخيص اسباب هزائم الامة(رغم مرارة هذا القول) هو الجرعة الاولى لترياق شفائها من هزائمها المتكررة والغير مبررة .
بداية اود ان اوجه بعض الاسئلة العامة من اجل توضيح الحقيقة المرة لهزائم الامة.
من قتل الشيخ احمد ياسين؟
من قتل من قتل عز الدين القسام؟
من قتل وسجن الالاف من المقاومين؟.
ربما سيتبادر للذهن مباشرة انها اسرائيل.
هنا ساضيف..
من باع الالاف من الاراضي العربية للاسرائيل؟
اكيد سترتبك الاجابة لدى من اجاب ذهنه بان اسرائيل هي من قتلت هؤلاء.
اقولها لله وللتاريخ..اسرائيل لم تقتلهم!,اسرائيل لم تقتل عرفات!.
اسرائيل دولة لديها جيشها وشرطتها ..لديها حلفائها واعدائها,لديها مصالحها التي تقائل للدفاع عنها بكل الوسائل(المشروعة وغير المشروعة)..باختصارهي تفعل ماتفعله كل دول العالم.
هناك شيء واحد شبه معدوم(قليل جدا)  الوجود في اسرائيل عند اليهود ومتوفر بغزارة عند العرب الاسرائيليين وعند الفلسطينيين(ليس الجميع) ..هذا الشيء الغير موجود عند اليهود في اسرائيل هو السبب الاقوى لسيطرتها الكاملة على كل من اسرائيل والضفة الغربية وهو سبب لكل انتصاراتها وفي كل المجالات على الفلسطينيين.
هذا الشيء هو: الخيانة ,نعم وللاسف الشديد انها خيانة الفلسطينيين حتى لانفسهم,فمن قتل وسجن كل القادة المقاومين في فلسطين هي خيانة اتباعهم لهم ,ومن هزم فلسطين واباحها للاخرين هي الخيانة اولا.
الفلسطينيون شعب هش سهل الاختراق والاحتلال (لكل من اراد ذلك)بسبب ثقافة الخيانة المتاصلة في الكثير منهم(ليس كلهم).
 وللاسف الشديد  هم يمارسون هذه الثقافة حتى في المهجر ..
ففي الكويت التي كانت اكبر المساندين لهم ولقضيتهم ,خانوها بعد ان  عاشوا على ارضها وفي خيرها بعد  احتلالها مباشرة من قبل صدام حسين واعوانه.
وخانوا الشعب العراقي ايضا حينما جعلوا انفسهم  اداة بيد صدام حسين واتباعه ضد غالبية الشعب العراقي.
وحاولوا ان يتسيدوا على الشعبين(العراقي والكويتي) عبر محاباة صدام حسين سرا  وعلنا..بينما كان الافضل لهم التمسك بالحياد على الاقل لانهم ضيوف هذه الاوطان لا اسيادها.
لقد شخصت هذه الصفة الفلسطينية (الخيانة),وساتحمل تبعات هذا التشخيص(في سبيل الله) املا في ان يغيروا انفسهم (ثقافتهم)  فتصلح حالهم ف(لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)..فلامعنى للمطالبة بتحرير فلسطين وتسليمها لهؤلاء ,من ثم تحتلهم جهة اخرى, وتبدا مشاكل الامة وحروبها من جديد.
وشكرا



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38989
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15