بِدمعِ الحِزنِ جِئناكَ حُســــــــــــيناً تَسابَقُ الخَطواتَ فينا تَلَهُفـــــــــــاْ
في عِشـــــــــــــقٍ وَشَجـــــــَنٍ وَالآمٍ تُرسَــــــــــــمُ الطفَ في مآقينــــــــــاْ
وَهَديــــــــــرٌ مِن كُــــــــــــــــلِ حَدبٍ بِــــــهِ الدَمــــــــــــعُ صـــــــارَ عِنواناْ
تَخافَتتْ بِهِ الحَنــــــــــاجرُ وجلا وَبِصمـــــــــتٍ تَكادُ أنْ تُسمعـــــــــاْ
كَهَديـــــــرٍ مِنَ الرَعدِ يَمضـــــــــي وَقطَراتِهِ سيلٌ مِنَ الدَمعِ تُسكباْ
بِلَهفَــــــةٍ مِنَ العِشقِ تَناغَمــــــاْ صَوتـــــــــاً وَدَمعاً يَحُثُ الخُـــــــــــطاْ
بِهاجسٍ مِنَ الروحِ يَســــــــــــــري وَبِخَلَجاتٍ تتسارَعُ نَحوَ القِبــــــــاْ
سِــــرٌ بِهِ العِقـــــولِ تَحيـــــــــرتْ وَأعتَصَـــــــرَتْ بِهِ القُلوبِ عِشقــــاْ
حُبــــاً مَعَ الذاتِ وِلِدَ بِفِطـــــــــرةٍ ليَرتَقـــــــي بِالدمعِ نَحوَ السَمــــــاْ
بِسَيلٍ مِنَ الدَمعِ سَقَينــــــــــــاهُ لِيَنبُــــــتَ في الروحِ حُسينـــــــــــاْ
فَفي عِشقِكَ تَساقَطَ الزَمَــــــــــنْ وَاندَحَرت مسافاته نحوك تلهفا
وَتَزاحمَ العِشــــــــقُ فيما بَينَنا بَينَ الحَبيبِ وَبَينَكَ حُسَينـــــــاْ
وَبَينكَ وَبينَ السماءِ تَهَجُــــــدا فَقد بَكَتكَ دَماً قَبلَنـــــــــــــــــــاْ
ثُم يَستَوقِفُنا اللَيلَ لِنُصَلــــــــي عَلـــى نورِ وَجهِكَ المُخضَبــــــــــــــاْ
وَعلى قُدسِ تِرابَكَ المُطَهــــــــرِ نَتَوَضأ العِشقَ فِيـــكَ تَيمُمــــــــاْ
وَمِن عَزمِ صَبرِكَ وَجأشُــــــــــــكَ نَركبُ اللَيلَ وَنَشُدُ الخُـــــــــــــطاْ
فَقَد تَلاشى المَوتُ فِيكَ وَفينا وَصارَ عِنواناً لإسمِكَ حُسينــــــــاْ
تَغَنَتْ بِه النفوسَ وَسارَعَــــتْ لِطَريقٍ رَسَمتَهُ بِالدِماءِ مُعتَليـــاْ
كَأنَ الطَـــــفَ لَمْ تَنتَهــــــــــــي وَحُسَيناً لازالَ في مِحرابِهـــــــــــاْ
في صَمتِ آذانِنا تُسمـــــــــــــــعُ حَوافِرَ خَيلٍ وَهَديرَ سيوفِهـــــــــاْ
وَصوتَ العَقيلةِ وَأنينَ أطفالِها ودوي القَمَرُ وَصَهيلَ مَيمونِهاْ
لِيرتَسِمَ حُسيناً في آفاقِهــــــــا يَصولُ بَينَ الطَفِ وفي مآقيهـــاْ
بِاللَّهِ حُسيناً بِسِرِكَ أخبِرنــــــــاْ أَهوَ عِشــــــــــــــــــقٌ أم أنَّا جُنِنــاْ |