• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : منتدى المسرح في بغداد يستضيف عروض ( استامبا)- آمال ابراهيم .
                          • الكاتب : علي الزاغيني .

منتدى المسرح في بغداد يستضيف عروض ( استامبا)- آمال ابراهيم

ضمن فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013، ومع مطلع شهر تشرين الثاني، تنطلق العروض الاولى للمسرحيات الاربع المشاركة بمشروع (استامبا) الدول يوهو  برنامج فني متعدد التخصصات بين مصر، فرنسا، ألمانيا والعراق حيث يجري تحليل الانماط المجتمعية او ما اطلق عليها  (بالكليشيهات) الموجودة في اوروبا ومنطقة مينا (الشرق الاوسط  وشمال أفريقيا) لتناقش عبر عروض يتم تقديمها من خلال المسرح، وفيلم وثائقي، ومعرض للفن المعاصر. كما يتم عرض ومناقشة أربعة أعمال مسرحية ضمن صدارة إهتمام المشروع والتي تم انتاج كل منها في البلد الام وبعد افتتاح العروض في بغداد، تعرض الفعاليات في كل من برلين، القاهرة  وجورجتاون الامريكية ومرسيليا.
يعتمد ستامبا على أربعة مخرجين مسرحيين، كل منهم ينطلق من واقع بلده ولغته الأم،يشرح ثيمة الكليشهات بالاعتماد على ممثل وممثلة. تنوع المخرجون في الميول والمدارس في مجال المسرح، حيث لكل منهم منجزه الفني المعتد به في بلده و على الرغم من التفرد في الأسلوب الفني لكل مخرج منهم، إلا أنهم جميعاً يشتركون في قاسم مشترك هو الختم الاجتماعي (stamba) الذي سيقدمه العرض او الثيمة التي تعبر عن ذلك المجتمع.
انطلقت فكرة المشروع من منظمة التبادل الثقافي بين اوربا ودول مينا ( الشرق الاوسط وشمال افريقيا) حيث تولت المنسقة الثقافية ( هيلا مويس) مع منسق المشروع في العراق ( مؤسسة النور للثقافة والاعلام) الخطوات العملية للتنفيذ برعاية جهات متعددة منها دائرة العلاقات الثقافية العامة في العراق ومكتب اليونسكو والسفارتين الالمانية والفرنسية اضافة لدعم ادارة منتدى المسرح في بغداد. تبدأ العروض يوم الخميس الموافق 31-10-2013 وتستمر خلال مساءات الايام التالية حتى الختام يوم 3-11-2013، ويكون موعد العرض الاول عند الساعة الخامسة مساءا ومن ثم حوار مفتوح وتفاعلي مع الحضور يديره كل من (الكاتب حامد المالكي والاعلامية رفل مهدي والممثلة الاء حسين) على مدى الايام الاربعة. وتتولى قناة العراقية التوثيق الاعلامي للعروض.
المسرحيات هي : تجربة الثورة من المانيا وسعادة عائلة صغيرة من مصر وفرصة الربيع من فرنسا وموت مواطن عنيد من العراق، تناول المخرج العراقي يحيى ابراهيم، في عمله المعد لمشروع ستامبا، الخوف لدى المواطن العراقي الناتج عن مشاكل سياسية لفترات الحكم المتعاقبة على مدى السنوات الستين الماضية . فيما تتقاطع في كليشيهات المخرجة الفرنسية ناتالي جارو الشخصية المسرحية اوتيلو ممثلا لـ"الفقراء" الذين يعانون من الواقع القاسي في حياتهم اليومية وشخصيات منسوخة للفنان ونضاله من أجل التعبير عن ما هو فردي ومميز هكذا تتكرر نسختها للأجنبي الذي عليه أن يتكيّف مع حياته الجديدة إعتمادا على خبرته الحياتية السابقة وكيف يراد استغلاله من قبل البلاد التي رحل اليها. كما ويركز المخرج الألماني جانيت ستورنويسكي في عمله على ما يتم فرضه من الخارج وما يجب ان ينظر اليه كاديولوجيات سديدة لا نقاش فيها وهو عمل محور للعمل المسرحي الذي يحمل عنوان (المقياس) لبراخت. وبتقديم مواقف سائدة في المجتمع المصري المعاصر، صمم الفنان محمد شفيق من مصر عرضه ورقصاته ليشير الى أن الأنسان بكليته ما هو إلا نسخة مكررة أو كليشة مهما اختلفت بيئته.
ان المسرح ، في اعتقاد القائمين على المشروع، هو البوابة المشرعة لاظهار وجوه المجتمعات بدون تجميل او مكياج، وهو القادر على اختراق السطور التي تحددها النصوص من خلال التفاعل مع الحدث والجمهور وهذه النقطة كانت المؤسس الحقيقي لحوار الافكار والرؤى التي تحتضنه استامبا بكل ابعادها بشكل فني ومدروس.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38621
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13