العزل عقوبة نفسية قبل أن تكون عقوبة جسدية، ومنها اعتزال الراقصات واللاعبين لان الراقصة ستفارق ستيج الرقص الثوري بينما اللاعب سيفارق مربعه الذي أكسبه الشهرة او الشِهيْرة!، العزل اما أن يكون إيجابياً مثل اعتزال الانبياء ع للكافرين للحصول على المثوبة في قوله تعالى( فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ) (مريم49)، أو عزل الرجل عن المرأة شهرياً لإبعاد الأذى عن النساء اللواتي يبتليهن الله بثيران الفراش!!يقول سبحانه: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ)، وعزل ماء الرجل عن ماء المرأة حتى لايشتركان في خلق بطالة عراقية يكون الشارع مسرحها الكبير،لكن الأكثر ثوابا لدى شعب العراق المكَرود هو عزل المراسيم الرئاسية التي كانت تزكم حياتهم وهي تمارس الحكم باسم الوطن قبل عام 2003، لكن أن يكون العزل لاعلاقة له بالرقص او الرياضة او الكفر او الحيض فذلك يجعل العراقي يفكّر الف مرة بأنه مجرم يستحق الاعدام الف مرة قبل ان يفتح اي فتحة في جسده ويقول "ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته" في العهد الديمقراطي الجديد.
ماجدة الرومي تقول"انا اعتزلت الغرام يوم الحبّك جنني"، انا شخصيّاً جنّنتني وزارة الدفاع حين اتهمتني بالتزوير بعد ان ارسلت احد الجنود للتأكد من صحة شهادتي الجامعية الصادرة من كلية الاعلام،و صادف ان هذا الجندي كان زعلانا مع زوجته (اخزاها الله) وكتب بنفسه ان الشهادة مزورة مما ادى الى رفع كتاب الى هيئة نزاهة رحيم العكيلي (لا رحمه الله) بعد ان ساوانا بالحرامية والمزورين و(خلّه فضيحتنا بجلاجل) حسب قاعدة( ابوية مايكَدر الا على امي) بنشر اسمي في قوائم المزورين، ولو انني كنت اعلم ان كل ذلك بسبب غباء جندي لانه لم يركب امراته تلك الليلة لذهبت اليها متوسلا ان "تفلكح" تحته وان لايضطرني اعلان براءتي من التزوير سنة كاملة قضيتها في المحاكم بعد ان اقمت شكوى ضد وزير الدفاع ورئيس هيئة النزاهة
( ربما الهارب الان من امر قبض بحقة بسبب عدم نزاهته!)، ولأن القضاء مستغل فقد اسقطت الدعوى بحق الدفاع والنزاهة بحجة ان ليس هناك قصد جرمي سيء بحقي والدليل انهم رفعوا اسمي من قائمة المزوين( يعني صاروا شرفاء براسي بعد سنة كاملة من الفضيحة!!).
الامر الذي جعلني اكتب هذه المواجع هو ماأثاره الموظف( ميثم سعدون ياسين) الذي عزلته مديرية الجنسية العامة بعد ان اتهمته بتقديم وثيقة مزورة بالرغم من ان هناك كتاباً رسميا من دائرة المفتش العام في وزارة التربية يثبت ان الوثيقة التي جلبها الموظف غير مزورة،بينما وضع احدهم شهادة مزورة اخرى صادرة عن اعدادية بورسعيد/الرصافة ، في اضبارته الحكومية والكارثة ان الذي وضعها هناك يسكن مقبرة النجف حاليا ولايمكن اخذ افادته هناك!.
قضية انسانية نضعها بين يدي السيد الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية وحسن ظننا انه سيمد يد العدالة ليعيد الثقة لهذا الموظف في اعادته الى الوظيفة بصفة (موظف غير مزور) وان لايسري عليه حكم العزل (باشكاله كافة!) وهو الامر الذي جعله اشبه بميثم الرومي شقيق ماجدة الرومي!!.