مازلت منتظراً بأن تأتيني...
ومضت بهذا الانتظار سنيني...
هذا التصرف منك غير مبررٍ..
أن تتركي شكي بغير يقينِ...
مالي أمام الناس من سبب يفسر حالتي..
أو يطفئ النار التي تكويني...
عندي بقايا ذكريات حلوة..
أدمنتها فكأنها أفيوني...
وأنا تدور بيَ الدوائر بعدكِ..
متشوقٌ متمزقٌ..
لا الحب يقتلني ولا يحييني...
عودي إليّ فإن عمري عندك..
كيف الحياة بدونك دُلـّـيني...
نحن التقينا دون ميعاد ودون توقع..
وبدون أن ندري وقعنا..
في فخاخ تعود وحنينِ...
وكأي سوء تفاهم بين المحبين اختلفنا..
إنما زاد الجفاء وزاد منه أنيني...
فلأجل ماضينا الجميل تراجعي..
وتقبلي عذري ولا تؤذيني...
ولعل أشعاري تهز ضميركِ..
يا سري الأغلى ويا حباً أضاء جبيني...
وأعادني لطفولتي وسعادتي..
وسرى كـنـار ذوبت فيّ الجليد..
وذاب في تكويني...
لا ليس شعرا ما اقول وإنما..
هو لوعة الشوق الذي يكويني...
بغداد - 27 تشرين الأول 2013 |