• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الصحوة العراقية واثرها على مستقبل المالكي السياسي .
                          • الكاتب : اكرم السعدي .

الصحوة العراقية واثرها على مستقبل المالكي السياسي

يوم الجمعة الماضي كان بمثابة يوم الصحوة العراقية التي سوف تودي بمستقبل المالكي السياسي , حيث تعالت اصوات الشعب تطالب باصلاح الحكومة ومعالجة الفساد الاداري والمالي الذي استشرى في عضد الدولة لدورتين متتاليتين كان يتربع على رأس السلطة فيها امين عام حزب الدعوة نوري المالكي ,, وعلى مدى خمسة سنوات من توليه منصب رئيس الوزراء لم يستطع ان يعالج الواقع الخدمي والمعيشي للشعب العراقي وبقي العد التنازلي هو السمة الغالبة على اداء الحكومة في جميع اجراءاتها ,, حيث لم تستطع الحكومة العراقية اعطاء رسائل اطمئنان الى شعبها انها عازمة على اصلاح الاوضاع وتغيير ما افسده النظام السابق وبقيت الامور على ما كانت عليه ,, فكل من هو مقرب من الزعيم الاوحد ومن هو بمستوى المسؤولية وهو صاحب الامتيازات الكبيرة والتي تعد حد المعقول .

ولم تتغير الاوضاع التي لها مساس في قضايا هموم المواطن وبقيت على ما  كانت عليه ,, فالبطاقة التموينية نقصت مفرداتها وتردت موادها وهناك خطط لإلغائها ,, والكهرباء زادت ساعات انقطاعها مع زيادة اجورها ونحن في فصل الشتاء فما هو حال المواطن عند حلول الصيف القائض بالعراق ,, وزيادة نسبة العاطلين عن العمل من الشباب الخرجين الذين لم يجدوا لهم فرص عمل لا في القطاع العام ولا الخاص رغم امكانية توفير فرص عمل كثيرة في حال الاستفادة من الاستثمار الخارجي داخل العراق وفتح المجال امام المستثمرين لاعادة البنى التحتية للبلاد وخصوصاً المعامل والمصانع التي تدمرت في حرب تغيير النظام ,, وبقيت حقوق المظلومين مغيبة وحقوق البعثيين حاضرة في اولويات الحكومة واصبح البعثيين الذين اذلوا الشعب العراقي هم المستفيد الاول من التغيير وحقوقهم يحصلون عليها وهم يمارسون معارضتهم للنظام السياسي الجديد في الداخل والخارج ,, وهناك الكثير من الاخفاقات والسلبيات لم يستطع المالكي معالجتها او اعطاء سقف زمني لعلاجها مما تسبب باحتقان الشارع وخروج الناس للمطالبة بحقوقهم وتحولت هذه المطالبة في بعض المواطن الى حد الانتقام والاعتداء على مرافق الدولة لانها تعكس صورة الحكومة الهزيلة والفاشلة التي لم تخدم المواطنين .
لقد دق ناقوس الخطر في كنيسة المالكي واصبح مستقبله السياسي على شفا جرفٍ هار وسوف يسقط ويسقط معه حزب الدعوة الاسلامي الذي قدمه المالكي وزمرته من القيادات التي تربعت على مسؤوليات الحزب الاساسية قربانا لمصالحهم الشخصية والفئوية . 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3829
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 03 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14