كثيرا ما نسمع اليوم من الكتل السياسية او من المستقلين كثيرا من التهريج والتصريحات التي لا تصب في نهاية المطاف تحت مسمى بناء الدولة والحرص على ما وصل اليه العراق في خروجه من تحت نير الديكتاتورية والجبروت والقسوة التي لاقاها كل عراقي عاش تحت وطأة نظام البعث.
الصراع الذي نراه اليوم على الساحة العراقية لا يعدو ان تكون خلفيته التصفيات والتسقيط السياسي من قبل البعض للبعض الاخر فما ان يتلاقف سياسي من هذه الكتلة او تلك زلة لسان او تصريح غير مقصود حتى نراه يجيّش الاعلام لصالح الحدث ويبدأ بالتسقيط والهجوم اللاذع والكلام السيء دون مواربة او ردع اخلاقي حتى وصل الامر بالبعض الى السب والشتم طال رمز الدولة العراقية باعتباره المسؤول التنفيذي الاول في العراق وهو ما تنظر اليه على اقل التقادير دول العالم وتتعامل معه على هذا الاساس فلماذا نقوم على التجريح والتسقيط الذي يصل الى حد ان يجعلوا من رئيس السلطة التنفيذية اداة ومدعاة للتهكم والسخرية الم يجعل ذلك العراق في خانة عدم الاحترام وعدم القبول سياسيا على مستوى العالمية فلماذا تفعل هذه الثلة من السياسيين تلك الافعال كما سمعنا قبل ايام من احدهم وهو زعيم حزب سياسي وصف رئيس مجلس وزراء العراق باوصاف لا يمكن ان يقبلها ابن الشارع العراقي حتى الانسان البسيط ينتفض ضدها لانها اوصاف قاسية ، فلا يعني انك قدمت ابناءك شهداء للبلد يحق لك ما هو له حدود المنطق والعقل وما هو باعتباره الخط الاحمر في كرامة الانسان ، ولما كل ذلك ؟ فهل ذلك بسبب ان المالكي تحدث عن ابنه وما قام به من افعال يستدعي ان نجعل من ألسننا تتفوه بالقذارة الاخلاقية ، وان كنت انا شخصيا اختلف مع المالكي على هذا الطرح ولكن لماذا لا نسمع اعتراضا على الكثير من مسؤولي الدولة العراقية وابناءهم يتربعون في مكاتبهم يقرأوون القصص ويحسبون الوقت المتبقي ليذهبوا الى بيوتهم لا يفعلون شيئا سوى قضاء الوقت واستلام رواتبهم العالية نهاية الشهر وعلى سبيل المثال ابناء السيد النجيفي وابناء بعض السادة الوزراء والنواب الاخرين.
لا اعتقد من الاخلاق ىالسياسية ان تكون الحملات الانتخابية بهذه الشراسة وبهذا البعد الاخلاقي الذي بدأ يطرأ على ساحتنا على انه بعد وطني وحرص على العراق بالاتفاق مع الاعلام المغرض الذي يقوم بطلاء البعض منهم ويلمع وجوههم وصفاحتهم على حساب الاخرين والبلد فعيب على الكثير من خصومهم لكن هذا الاعلام يتحاشى فساد اولئك المطبلين .
ما نريده كمجتمع عراقي ان يقف الجميع وقفة تأمل بحق ابناء الشعب العراقي وترك المفاسد الاخلاقية عبر وسائل الاعلام والتوجه الى بناء العراق والخروج في الانتخابات القادمة بحكومة قوية لها ارضيتها القوية كي ينطلق الجميع الى البناء والاعمار لأن التهريج السياسي ما عاد نافعا اليوم.