• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : سقط الجيش!! .
                          • الكاتب : د . صادق السامرائي .

سقط الجيش!!

إذا سقط الجيش , سقطت الديمقراطية والحرية والكرامة والسيادة الوطنية.
 
فلا يمكن لأي مجتمع أسقط جيشه ,  أن يبني نظاما دستوريا ويكون صاحب مؤسسات قانونية ذات قيمة حضارية وإقتصادية نافعة.
 
ذلك أن الإقتصاد القوي يجب أن يكون وراءه جيش قوي.
 
وبما أن ديمقراطياتنا قد محقت الجيش , والدولة والمؤسسات , وأقامت حالة أخرى , فأنها ركبت حصانها وراحت تجوب الإتجاهات الوعرة العثرة , ذات التحديات والتورطات المدمرة للذات والموضوع.
 
وهذا يفسر حالة التوقف والتأسن والمراوحة والإضطراب وتوالد التداعيات والإنحدارات المأساوية.
 
فلكي نصنع ديمقراطية صحيحة صالحة , يجب أن نبني جيشا وطنيا مستقلا منزها من أي شيئ آخر غير المصالح الوطنية العليا التي عليه أن يصونها , ويحقق الأمن والسلام لأبناء بلده , بحمايته لهم من الأخطار.
أي أن يكون الجيش الوطني مؤسسة مستقلة ذات أهداف ومهمات دستورية وطنية واضحة وفاعلة في الحياة.
 
فالجيش قوة وطنية وتأريخية وثقافية وفكرية ونفسية وعقلية وروحية , وإذا فقدت المجتمعات قيمة جيوشها فأنها تكون بلا قيمة ومعنى ودور وتأثير. 
فالعلاقة ما بين القوة التي يرمز لها الجيش والكيان النفسي البشري , مترابطة وفاعلة في تأسيس القدرة على الشعور بالأمان والعطاء والتواصل والإبداع.
 
ولهذا فأن الإبداع والإختراع والإنتاج الثقافي المتميز والأفكار الأقوى , ينتجها أبناء المجتمعات صاحبة الجيوش القوية.
 
ذلك أن القوة العسكرية المعبَّر عنها بقوة الجيش , تكون العمود الفقري لإقتصاد قوي , وهذا ما نراه في الدول القوية إقتصاديا , أنها ذات جيوش قوية , فمهما إمتلكنا من أموال وثروات مادية لا يمكننا إستثمارها بدون جيش وطني قوي يوفر لنا آليات التفاعل الإنساني الآمن.
 
فهل سنصنع جيشا وطنيا نزيها لكي نحقق الديمقراطية ونتنعم بثرواتنا؟! 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38243
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12