• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ماذا يحصل في راوه العراقية .
                          • الكاتب : سعد الحمداني .

ماذا يحصل في راوه العراقية

الحالة التي تعيشها مناطق الانبار وبالذات القريبة الى المناطق الصحراوية منذ اكثر من شهرين تعطي صورة واضحة ان الارهاب بكل تنوعاته يحاول الامساك بالارض العراقية ولا يريد الاكتفاء بالعيش في المناطق الجرداء وفي عمق الصحراء القاحلة ، كما تريد تلك التنظيمات المسلحة اثبات وجودها على الساحة العراقية من اجل ان تظهر حالة الندية مع الحكومة المحلية في الانبار والحكومة المركزية في بغداد وهو ما يدفع باتجاه التحذير لكل الذين يتعاملون مع الدولة العراقية في المركز .
الدعم الكبير الذي تتلقاه تلك المنظمات لم يأتي من فراغ او بالصدفة انما هو امر يتم التخطيط له في دوائر استخبارية عربية يتم التنسيق فيها مع كبار ضباط الجيش العراقي السابق الهاربين الى دولهم العربية حيث اشارت التقارير الخبرية الى دعوة المخابرات القطرية للعديد منهم وبحضور الجانب التركي من اجل التنسيق والعمل على زعزعة الوضع العراقي عبر التنسيق مع تلك المنظمات الارهابية ودعمها الكامل لهم بالمال والسلاح والغطاء السياسي والاعلامي وما حصل قبل عدة اسابيع دخولهم منطقتين من المناطق التابعة الى محافظة الانبار والسيطرة على سيطراتها ومراكزها الامنية هو دليل على ان تلك المخططات تعمل على ايجاد ارضية مقتطعة من قلب العراق وجعلها منطلقا لهم لتنفيذ عملياتهم الارهابية على جميع مناطق العراق وهو ذات الامر الذي يحصل في محافظة اخرى وهي ديالى حيث يتم التهجير والخطف والقتل والتفجير على قدم وساق من اجل ترسيخ عملية التطهير السكاني من مكون الى مكون اخر كي تكون الساحة لهم فارغة ومنطلقا لعملياتهم الارهابية تجاه العاصمة بغداد .
الظاهر ان العمل الاجرامي الذي تقوم على اعداده الكثير من التنظيمات المسلحة وبمساعدة دول ومنظمات عربية يهدف الى ضرب العملية السياسية بالكامل قبيل الانتخابات البرلمانية العراقية من خلال ايجاد تلك البؤر والملاذات الامنة لهم لمنع أي من السياسيين او العسكريين من تلك المناطق التعامل مع الحكومة المركزية وابقاء هذا الفراغ السياسي الشاسع للوصول الى عملية السقوط التي يريدونها للعراق وهو الاقتتال الداخلي وعزل المناطق السنية عن الشيعية كما يريدها تنظيبم القاعدة الارهابي ولعل الجثث العفنة التي فجرت نفسها اليوم في عدة اماكن من مدينة راوه هي دليل على محاولة هذا التنظيم ومن يدعمهم الوصول الى الغايات المسمومة بجعل مدينة الرمادي بحجمها الجغرافي الحديقة الخلفية للتنظيمات الارهابية امتدادا مع قواعدهم في الجانب السوري وهو مخطط كما يتضح لنا سيتم العمل عليه خلال المرحلة القادمة ولا بد للدولة ان تضرب بيد من حديد واعلان حالة الطوارئ في كل تلك المناطق وقتل الارهابيين في مكان مواجهتهم وعدم اعتقالهم لأنهم سرطان ينخر بهذا العراق . 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38208
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13