صدِّقوا ، أو لاتُصدِّقوا فإن الإله الأناجيلي هو بسبعة أرواح بالتمام والكمال ، وذلك كما تقول الأمثال الشعبية المشهورة في العالم بأسره بأن الهِرَّة هي بسبعة أرواح ، فسبحانه عما يصفون ، وعما يقولون ، وعما يخرفون ويهرفون ، لكن الأنكى والأنكر ، ثم الأدهى والأمرُّ هو جعل كل تلكم الخُزعبلات والخرافات وحْيَاً إلهياً ! .
يقول يوحنا اللاهوتي في مقدمة رؤياه الخيالية :
[ مقدمة / 1 : هذا ما كشفه يسوع المسيح بعطاء من الله ، لِيُرِيَ عباده مالابُدَّ من حدوثه وشيكاَ . فأرسل ملاكه الى يوحنا عبده يشير اليه . فشهد يوحنا بأن ما رآه هو كلمة الله وشهادة يسوع المسيح ] ينظر كتاب [ الكتاب المقدس ] ، دار المشرق ش . م . م . بيروت / لبنان ، التوزيع : المكتبة الشرقية ، بيروت / لبنان ، جمعيات الكتاب المقدس في المشرق ، بيروت / لبنان ، ط 6 ، 2000 ، رؤيا يوحنا اللاهوتي ، ص 800
ثم أنقل نفس النص المذكور من [ رؤيا يوحنا اللاهوتي ] في طبعة أخرى أقدم من الطبعة المذكورة أعلاه بأحد وعشرين عاماً لنرى معاً مدى الخلاف والإختلاف الواسع بينهما . وهذا يدل كل الدلالة بأن التبديل والتغيير والبَتْرَ والنقص ، ثم الزيادة والإضافة في الأناجيل هو أمر عادي جدا ، يقول النص الثاني :
[ رؤيا يوحنا اللاهوتي / الإصحاح الأول : إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه إيَّاه الله لِيُرِيَ عبيده ما لابُدَّ أن يكون عن قريب وبَيَّنَهُ مُرْسِلاً بيد ملاكه لعبده يوحنا الذي شهد بكلمة الله وبشهادة يسوع المسيح بكل ما رآه ] ينظر كتاب [ الكتاب المقدس ] أي كتب العهد القديم والعهد الجديد ، وقد ترجم من اللغات الأصلية ، تصدرها دار الكتاب المقدس في العالم العربي ، 1979 ، رؤيا يوحنا ، ص 395 ، ثم يزعمون بأن تلكم الخيالات والكتابات هي وحي الله تعالى ، أو إنها هي كلماته ! .
إله الأنجيليات ذي السبعة أرواح :
يستمر اللاهوتي يوحنا في سرد خيالاته العجيبة التي هي أكثر عجباً من العجائب السبع في العالم ببلايين المرات ، فقال :
[ ومن العرش تخرج بروق وأصوات ورعود . وتَتَّقِدُ أمام عرشه سبعة مصابيح من نار هي أرواح الله السبعة ] ! ينظر كتاب [ الكتاب المقدس ] ، دار المشرق ش . م . م . بيروت / لبنان ، التوزيع : المكتبة الشرقية ، بيروت / لبنان ، جمعيات الكتاب المقدس في المشرق ، بيروت / لبنان ، ط 6 ، 2000 ، رؤيا يوحنا اللاهوتي ، ص 807
في هذا النص جعل يوحنا اللاهوتي أرواح إلهه السبعة في [ سبعة مصابيح من نار ] ، لكنه في مكان آخر جعل أرواح إلهه السبعة في سبعة أعين ، فقال نصاً : [ ورأيتُ بين العرش والأحياء الأربعة وبين الشيوخ حَمَلاً قائماً كأنه ذبيح ، له سبعة قرون ، وسَبْعُ أعين هي أرواح الله السبعة التي أرْسِلَتْ الى الأرض كلها ] ! ينظر المصدر السابق والدار والتورزيع والجمعيات والمكان والزمان والطبعة ، رؤيا يوحنا اللاهوتي ، ص 808
فسبحان الله { الذي لاتُدركه الأبصار ، وهو يدرك الأبصار ، وهو اللطيف الخبير } فسبحان الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي { لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كُفْوَاً أحد } ، فسبحان الله { الذي لم يَتَّخِذْ صاحبة ولاولداً } ، فسبحان الله عما يصفون ، وعما يتخيَّلون ، وعما يتوهَّمون .