الوطنية:كتلة كمّية لها حجم متضخم ووزن متورّم ولون متغيّر ورائحة نفاثة!!ولها طعم الخسارة بإمتياز!!،بإستطاعة أيّ أعمى أن يزنها بضوء عينيه أو ينقلها من مكان لآخر بعصاه!!،وبالإمكان تحويلها إلى عصير وطني أو معجون للمواطن العراقي حين تتعثر وزارة التجارة في تزويده بمفردات الحصة التموينية،لنبسّط هذه النظرية المستحدثة في قواميس رجالات السياسة العراقية،الوطنية هي تجّة الوطن الذي يشكو من العُري دوماً،كلّما اتسعت التجة ضاقت عبارة الوطن العاري من الخجل،رجالات السياسة يوسعون بجرِّ التجّة حتى تتوسع مثل عيني جائع بينما يقف العراق عاريا من ملابسه الداخلية بسبب وطنية سياسييه العارية من الطماطة!.

السياسيون بقّالون بالفطرة،(كل إمدعبل جوز!)،لافرق بين بقّال وبقّال الا برقم مكتب العلاوي في الدورة او جميلة او عقرقوف،تبدأ الخضراوات الباردة التي يستوردها السياسيون بالتوافد الى ساحة البيع المباشر،تنزيلات بإسم الوطن الجائع،قرنابيط اقليمي،برتقال نيجيري،موز تركي،بصل إيراني،فراولة إماراتي!،فستق عماني!،بصل أخضر تونسي!،شيل نص طن لعمّك رئيس الجمهورية(بعده عدل لومات؟)،نص طن لخالك رئيس الوزراء،نص طن لابن منطقتك رئيس البرلمان،تنزيلات ايها الوطن الشبعان....الف لتر من عصير(الخيبة الكبرى) للكتل السياسية،الف لتر من عصير(فيمتو المسرطن) للأحزاب،الف لتر من البنزين المستورد لحرق كراسات مباديء الاحزاب تحت نصب حرية جواد سليم،لكل سياسي سعر بخصم الفائدة:كَوشر مباديء ديمقراطية بسعر الجملة...مؤسسات مجتمع مدني بالمفرد!...كيلو شفافية بالدولار...كيلو نعل للسيد المواطن حتى لايجرح قدميه وهو يزرع الشوك...وزنك ذهب ايها المشاهد الكريم...لسنا بحاجة سوى الى اصبعك البنفسجية...اقطعها وإرم الباقي في مزبلة الوطن...أمانة بغداد جادة في تشغيل العطّالة البطّالة،مجلس محافظة المزّة ضد جمهورية العَرَقْ الفيدرالية...لاتتكلموا عن اسيادكم البعثية...اهدافكم كلهه دغش قواويد بعثية...لاتتكلموا عن عواهر السياسة العربية...كل سياسي عربي هو عاهر بالفطرة...(إسمع يالريّس ديره وظلّت للجدعان....)...القوّاد الابيض ينفع في اليوم الأسود...الباذنجان عامل مؤثر في بناء البنى التحتية للبلاد التي أدمنت السواد منذ رأس الحسين وحتى تهديم قبور البقيع،الدوري الكروي ينزف نقاطه في أول مباراة عربية يسقط فيها المنتخب الوطني صريع مرماه الذي يحرسه البقالون بكيلو طماطة مستوردة...

تحيا قلاقيل الملك السعودي...تحيا ملاعيب الرئيس المصري...ليسقط ويكليكس تحت سراويل أمير قطر الداخلية....لتسقط الوطنية وتعيش صابونة دوف المزيل للقشرة...القشرة عامل مؤكسد يرمي بك في أحضان العمالة فعليك باستخدم طين الخاوة لإقناع نفسك أنك عراقي ليس إلاّ!!.