التساؤل المطروح حاليا بين اوساط المثقفين والمحللين والسياسيين والمتتبعين للمشهد العراقي اما كان من الاجدر ان يكون لهم حراك سياسي مكثف لاستقطاب بعض رؤساء الكتل الذين لم يتوافقوا ويتفقوا بالراي مع وثيقة الشرف يجب علئ الساسيين ان لاينسوا ايام الدكتاتوريه في بلادنا من خلال السخريه في انتخاب الرئيس علئ نتيجة 99و99بالمئه من اصوات الشعب الذين ادلوا بها في صناديق الاقتراع كما كتبت لنا مجلة الهدئ بعددها 264وكنا نتطلع الئ الافق البعيد حيث الدمقراطيه النشوده المنتظره لتضع حدا لهذه المهزله والتلاعب بمشاعر ومصاعب الشعوب اممت حكم في دول
عربيه واسلاميه كانت طوال عقود من الزمن تفرض هيمنتها تحت غطاء الديمقراطيه ووجود مؤسسه برلمانيه بمسيات عديده مثل مجلس الشعب اومجلس الامه او المجلس الوطني وغير ذالك لانه النمط الوحيد في الحكم المعترف به عالميا لذا شهدنا اعتماده من قبل اعتئ الدكتاتوريات -ومع تقادم الايام ومرور الزمن وازدياد الوعي السياسي لدئ الشعوب وسيرها خطوات بعيده نحو المشاركات السياسيه ومزاحمة القاده العسكريين واحزاب السلطه تراجعت تلك النسبه لتحل محلها اصوات محسوبه من لدن لجان مختصه ترتدي لباس النزاهه والحياديه وباتت الارقام معقوله ليفوز هذا الرئيس في
لكن لمن يريد الحياة لتجربة الحكم - ولانقول الديمقراطية ندعوه لمراجعة هذا المقطع من عهد امير المؤمنين عليه السلام الى مالك الاشتر - يقول له - ولاتقولن - اني مؤمر امر فاطاع - فان ذلك ادغال - ادخال الفساد - في القلب - ومنهكة للدين - وتقرب من الغير - ابعد هذه القاعدة السياسية العظيمة والرصينة التي يقدمها امير المؤمنين عليه السلام حجة للقبول بالامر الواقع - بكلام بليغ ضمن عليه السلام كرامة الانسان وسلامة الدين والعزة امام الامم حقا - فماذا بعد الحق الا الضلال فانى تصرفون
ان سبب الانفلات الامني يعزوا بعض المتتبعين والمهتمين بالجانب الامني الذي التقيناهم هو ضعف الجهد الاستخباراتي يضاف له عم امتلاك المواطن الحس الامني والذي هو جزء من عملية مد الجسور مابين القيادات الامنية والمواطنين فضلا من ان الخطط الامنية التي يتم وضعها من قبل القوات الامنية لاترتقي وحجم المؤامرة والهجمة الشرسة التي تمارس على البلاد لاسيما هنالك اجندات اقليمية ودولية تعمل على زعزعة النظام وتمزيق النسيج الاجتماعي للعراق احد المقومات التي تبنى عليها دولة المؤسسات الرصينة والتي من مفرجاتها استتباب الامن اما بشان وثيقة الشرف التي تم توقيعها من قبل القاده السياسيين لم ترتقي الئ حجم السؤؤليه والمهمة المنوطه بهم وعدم شعورهم بالمواطن العراقي ومايتعرض له من انهيار في المنظومة الامنية لاسيما هنالك لاعبان رئيسيان لم تتوافق رؤاهم ولااهدافهم مع وثيقة الشرف العراقي المزمع ابرامها بين الفرقاء السياسيين العراقيين وغياب قادة كتل منها رئييس اقليم كوردستان مسعود البرزاني ورئيس الكتله العراقيه اياد علاوي وهذه احد المثالب في وثيقة الشرف فاي اتفاق واي وثيقة شرف هذه التي يتحدثون عنها لكونهما لاعبان اساسيان في العمليه السياسيه في العراق خارج نطاق هذه الوثيقه النظام الرئاسي اوهذا الحزب او ذاك في النظام البرلماني لكن المشكله ان هذه الدكتاتوريه خلعت ثوبها القديم وتخلت تلك الارقام المخزيه لكن حافظت علئ روحها وكيانها نعم الناس يدلون باصواتهم في صناديق الاقتراع فتشكل حكومه وسلطه تنفيذيه اوسلطه تشريعيه بل حتئ سلطه قضائيه وهم في ذالك شانهم شان من يشارك في سياره جميله ومتكاملة الاوصاف لسائق محترف لكن ماذا عن الوقود لتحريك هذه السياره علئ الارض وهل يعقل ان يدرك الناس ماصنعهوا بايديه وبعرق جنبيهم وجهودهم المضنيه بل من كرامتهم وسمعتهم ثم يتركونه كالجثه الهامده ويذهبيون الئ بيوتهم هذا تحديدا مايريده منا الساسه الذين قاراوا الديقراطيه بلغتهم الخاصه فيسيرونها بالوجه التي يردونه لابما يريد الناس الذين يساهمون ويكافحون لانجاح هذه التجربه في بلادهم وللتذكير فقط فان السياسي البرطاني الشهير ونستون تشرشل قالها ذات مره بان الديمقراطيه افضل الخيارات السيئه وهو في ذلك كان يقيم التجربه بالغرب الذي ولدت فيه الديمقراطيه وليس في الشرق الذي بعد لم يكن قد شهد تجربة الدوله ويوكد ان هذا النمط من الحكم لم يكون دائما في خدمة الانسان والمجتمع لان الفكرة منبعثة بالاساس من مصالح اقتصادية وتجارية وتعني بطبقة معينة في المجتمع وهي الارستقراطية ثم في مرحلة لاحقة في الغرب البرجوازية وهي طبقة المتوسطة من اصحاب الرساميل والاسهم وغيرها وكان الفضل لهذه التجربة في تقدم الغرب علميا وصناعيا بينما مجتمعاتنا ومثالها ىالبارز والصارخ العراق بعد صدام ومصر بعد مبارك فهي تتصور ان خوضها الديمقراطية بمعنى مكافحة الفقر والطبقية والبطالة والتخلف العلمي والتبعية الاقتصادية وبشكل عام ان يكون المواطن في بلده عزيزا مكرما لكن يبدو انها اخذت على حين غرة عندما وجدت هذه الديمقراطية بنسختها الشرقية تحمي مصالح حزبية وفئوية خاصة وبشكل سافر دونما خوف ووجل من عدم وجود الاطار الشرعي اوالروح التي تجعلها مفيدة للناس ولذا سمعنا في العراق من يتحدث بانه اذا لم يحصل على منصبه الموعود فان البلاد تتعرض لخطر عظيم لكن الاكثر اثارة وعجبا الصمت المطبق من لدن وسائل الاعلام والاوساط الثقافية على هذا التصريح الرهيب بينما لاقت المقارنة بين حكومة مرسي وبين فتح مكة على يد الرسول الاعظم صلى عليه واله وسلم جدلا واستهجانا ربما لان الساحة المصرية تتمتع بنشاط اعلامي ومجتمع مدني فاعل اما العراق فهنالك اكثر من عامل للسكوت والتهدئة والترضية ابرزها الترغيب والترهيب فالترغيب بالمنح المالية والترهيب بفقد الوظيفة والمنصب بهذه الطريقة يريد ساستنا احياء هذه التجربة المستوردة بالاساس وهكذا يجير المواطن في بلادنا لان يتحمل اعباء مصالح الحزب والفئة والجماعة قبل المطالبة بحقوقه والتفكير بطموحاته كما لو ان الواجب عليه الوقوف في طوابير الاقتراع والادلاء بصوته ثم العودة الى بيته واسئناف حياته العادية وحسب