• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رسالة إلى السيد رئيس الوزراء الأستاذ نور المالكي . .
                          • الكاتب : محمود جاسم النجار .

رسالة إلى السيد رئيس الوزراء الأستاذ نور المالكي .

أنا أشعر كم تتمنى كباقي المحبين من الوطنيين أن يكون العراق بأفضل حال  ، وكل العراقيين المعتدلين يعرفون أن القرار السياسي ليس بيدك وحدك وأن الأحزاب الكثيرة هي التي تتلاعب بمصائر وأمور البلد ، وأستغرب للنخبة حين يركزوا كل مشاكل العراق في شخصك وحدك ويلغون دور الأحزاب الأخرى سواء كانت السياسية منها أو القومية أو الدينية ، أو تلك الأحزاب التي دمرت البلد مثل القاعدة وحزب البعث وايران والسعودية وغيرها من بلدان الجوار، وأضيف هنا أنا كنت أحد الداعين والمشحعين لهذه الأنتفاضات والمظاهرات وعدم السكوت على المظالم وعلى المفاسد وتفشي الرشاوي والسرقات الكبيرة لخيرات البلد يد الأحزاب النفعية ومسؤولي الدوائر والوزارات والبلديات والمحافظات والتي يتعرض لها شعبنا الكريم منذ سقوط نظام الطاغية وليومنا هذا،  وكتبت في هذا الكثير من المقالات  ، لم يكن الهدف منا كحال الكثيرين من العراقيين المخلصين الأطاحة بنظامنا الوليد الذي ساهمنا في أنشاؤه من خلال صناديق الأقتراع  والذي خسرنا سنيناً طويلة من عمرنا وشهداءاً ومهجرين وأرامل ويتامى تناثروا كالنجوم في سماء العراق بعد خلاصنا من الدكتاتورية السوداء ونظامها الذي هجرّ المبدعين والعلماء والمثقفين من بداياته الأولى لهام 1979 مثلما هجرَّ الخير والعافية من العراق . 
الديمقراطية ياسيادة رئيس الوزراء تكفل لنا حق التظاهر والأعتصام وقول الحق ، الشعب العراقي اصبح يفقه كل طرق وأساليب اللعب السياسية فعندما رآها دخلت في نفق المزايدات والشعارات للأحزاب السياسية والدينية ، مع تراجع الكثيرين وقسم آخرفضلّ أخذ جانب الوسطية لحفظ دماء العراقيين ، وهناك قسم كبير أدلى بدلوه وأوصل صوته وهي إشاره تمنى أن يوصلها الشعب كله سواء أتى لمكان الأنتفاضة أم لم يأتي فهو مؤيد لها في قلبه والكل يريد جازماً أن يفظ دماء العراقين وسلامتهم والمحافظة على النظام لأننا وكما قلتها من قبل نختلف عن كل أنظمة البلدان المجاورة وحكومتنا منتخبة ولكنها تحتاج للكثير من التشذيب والتقويم والأصلاح والتعديل والقطع والاتلاف لتكون هناك عدالة ولتكون هناك أنظمة حقيقة تكفل حقوق الفرد .
اتمنى سيادة رئيس الوزراء أن تكون هذه الأنتفاضة ليوم الجمعة 25 شباط في بغداد وكل المحافظات العراقية درساً لنا جميعاً وثقنا من خلاله لبعضنا حبنا للوطن التي تقاربت خلاله همومنا من بعضها وأشارة أنذار لكل مسؤول يعتلي منصب حكومي ،والقول صراحةً أن الشعب واع وسيحاسبه متى أتيح له ذلك وأن تكون دافعاً لك أنت سيادة رئيس الوزراء أولاً ، لأنك أنت في وجه المدفع وأنت كما يشخصك اصدقاؤك وأعداؤك المسؤول الأول في العراق ،  أن تقوم بالأصلاحات في حال هذا البلد المتعب إبتداءً من المؤسسات الخدمية لكل مدينة ولا تجامل بها أي أحد أو حزب معتمداً بهذا على مجلس النواب ، وأبدأ بداية جديدة بجلب كل أثقالك وحاول أن تفككها أمام مجلس النواب ولا تدع الفرصة لبعض النواب بإرتداء الأقنعة كما كان في البرلمان السابق ،  انت المسؤول الأول ... أذن لا داعي أن ترصع الكراسي بالياقوت والمرجان للمفسدين في مجلس المحافظات ، يجب محاسبة المقصرين وعزلهم في حال ثبت تقصيرهم ، يجب أن تطبق وتنفذ القوانين بحق المجرمين القابعين في السجون الذين ثبتت أدانتهم ويجب بنفس الوقت أن تعطي المظلوم حقه . 
أنه الزلزال الأول للنظام وللحكومة سيادة رئيس الوزراء ، قد يكون سقطت خلال هذا الزلزال بعضُ قليل من كراسي المفسدين والمتلاعبين بالمال العام وأعتقد أن هذا الزلزال هو بمثابة الانذار الشعبي الأكبر ، لكنه بنفس الوقت حسب أعتقادي أعطى الفرصة الذهبية والقوة للدولة العراقية والمصداقية الأكبر في الأصلاح والأعمار أذا كانت نتيها صادقة في ذلك ، فالمفساد كبيرة وكثيرة ومستشرية في كل مفاصل الدولة ويجب أن يكون الأصلاح الشامل ومحاسبة كل المفسدين وأقولها هنا كل المفسدين  إبتداءً من أعلى هرم السلطة لأصغر موظف في الدولة ، يجب أن تجلب القوة من برلمانك الذي انتخبك ومن شعبك الذي صوتّ لك ، من خلال كشف كل المتلاعبين ومن خلال تعيين الوزراء التكنوقراط الأكفاء ومحاسبتهم أول بأول ، يجب أتباع الأنظمة في كل صغيرة وكبيرة ، إحقاق الحق والمساواة بين شرائح الشعب الواحد ، لا مجاملة للأحزاب بعد اليوم سيادة رئيس الوزراء .. الشعب له مطاليب كثيرة .
سيادة رئيس الوزراء نريد بوادر حقيقية وسريعة تشفى غليل شعبك المتعطش للعطاء وللعمل ، نريد أن نسمع منك وعوداً تطبق من خلال حزمك وعملك وعمل الوزراء والمسؤليين فيها وفي المحافظات والبلديات
 *  يجب أن يعاد تشغيل المصانع والمعامل وتوجيه الشباب للعمل بها .
 * يجب الأهتمام الكامل والدعم للقطاع الزراعي وتقليص الاستيراد .
* يجب تحسين الخدمات بكل أشكالها من ماء وكهرباء وصرف صحي وبناء مساكن تليق بهم .
* يجب أن يعمل الوزراء والنواب ليل نهار لخدمة بلدهم وأبناءه ليستحقوا أمتيازاتهم والنعيم الذي يغرقون فيه .
* يجب فصل الدين عن الدولة وأحترام الحريات والصحافة والأعلام والفنون الأخرى .
 * يجب أحترام الفرد العراقي ومنحه أمتيازات حق المواطنة والتمتع بكامل حقوقه التي كفلها له الدستور بكامل حقوقه .
* يجب أعادة صياغة ودراسة الدستور لانه وضع في حالة عجالة ووضع غير مستقر والأنتخاب والتصويت عليه من جديد .
 * يجب الأهمتمام بالجانب الصحي وبناء المستشفيات وجلب الأجهزة الحديثة المتطورة ومحاسبة كل المتلاعبين بهذه المهنة الأنسانية المقدسة .
هناك الحقيقة ، ياسيادة رئيس الوزراء ، الكثير الكثير من مفردة كلمة  يجب ويجب ويجب في جعبة  شعبك الكريم الذي يستحق العز والراحة والاستقرار . نتمنى ياسيادة رئيس الوزراء ، أن لا تستهينوا   بزلزال يوم 25 شباط  الذي سيكون بمثابة صحوة لكل السياسيين والمسؤولين والوطنيين لأداء دورهم الحقيقي والواعي والنظيف أجاه بلدهم العراق وشعبه ، أرجوا أن تصلك هذه الرسالة وأنا على يقين بحبك للعراق ولكل العراقيين . 
محمود جاسم النجار 
هولــندا – لاهــاي 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3691
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 02 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14