• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : السليمان يقاتل الهايس بأموال خليجية .
                          • الكاتب : سهيل نجم .

السليمان يقاتل الهايس بأموال خليجية

توالت الاحداث في مدينة الرمادي بعد ان تبنى بعض السياسيين العراقيين الذين ينتمون الى تلك المدينة الخطاب الطائفي فحشدوا الحشود في ساحات ما يسمى بالعزة والكرامة ولا اعرف هل فقدنا الكرامة كعراقيين ونريد استعادتها في قطع الطرق وتوقيف ارزاق الناس على الطريق الدولي الرابط بين بلاد الشام ومحافظات العراق الاخرى فليس من المعقول ان يكون شرفاء الانبار واهلهم الطيبين وسط هذه الجموع التي تحشد لها التنظيمات المسلحة بدفع من بعض السياسيين اصحاب النبرة الطائفية في البلد الذين يعتلون المنصات للخطاب بهم من اجل البحث عن تصدرهم للزعامة تلك المناطق .
لم يكن امثال علي حاتم السليمان او غيره من بعض الذين ركبوا الموجة بالسياسيين البارزين او لهم السطوة السياسية على الواقع في مدينة الرمادي او غيرها ولكن الأيادي الخارجية التي تريد الوصول الى تدمير التجربة العراقية كانت كفيلة بتقريب تلك الوجوه التي لم تكن سوى غطاء للذين يسيطرون على تلك التظاهرات من قيادات القاعدة وغيرهم والمطلوبين الى القضاء العراقي على الاقل نتيجة لما اقترفوه من قتل وتدمير لأهالي الموصل والانبار وغيرها من المناطق السنية التي كانت ترفض تواجدهم فيها ، جميع هذه العناصر اليوم تحاول ايصال رسالة من خلال تلك المنصات مفادها الوقوف بوجه بناء الدولة العراقية وتعمل بكل الوسائل للوصول الى هذا الهدف وان كان على جثث الالاف من العراقيين ولذلك لاحظنا ان الخيرين من ابناء العراق يقفون بوجه هكذا مخططات تعمل عليها دول خارجية وبالذات الخليجية منها والدولة التركية من خلال زج الكثير  من الاموال والاسلحة وايصالها الى ايدي هؤلاء ولا يمكن ان ينكر لا علي السليمان ولا غيره آخرين الاموال التي ارسلتها قطر عبر وسطائها وكذلك الامدادات التي اوصلها اليهم رئيس المخابرات السعودية وكل المخططات الخبيثة تصب في زعزعة النظام في العراق ولا ضير عند هؤلاء ان يتقاتل الاخوة فيما بينهم ويقتل احدهما الاخر فالمهم لديهم ان يصلوا الى مبتغاهم واهدافهم الاستراتيجية في تدمير المنطقة بالكامل وما يحصل اليوم من قتال بين انصار علي حاتم السليمان وانصار حميد الهايس ينبئنا عن حالة من التشظي في المجتمع تستغلها تلك الدول الخبيثة ليؤثر في النهاية على كل الوضع في العراق .
وعليه اليوم فإن السليمان يقاتل أبناء جلدته ومدينته واهل وطنه بأموال السحت الحرام من دول الخليج وامراءها المجرمين  ويبدو ان شراء بيت للسليمان في عمان الاردنية وفي اغلى منطقة من قبل احد التجار القطريين يدفع بالامر الى ان هذا الرجل سيكون مستعدا لأن يقتل كل من يقف بوجه اجندته وبهذا ستكونون مضحكة وانتم عبيدا لتلك الاجندات من اجل اغراض طائفية ملتوية ليس الا.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=36852
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15