في خضم المشاهد المتلاحقه الساخنه في عالم ال يعرب بقيت مداخلة نجل الطاغية الليبي معمر القذافي في قنوات الجماهيرية الرسمية ، محط تساؤل وجدل بين المراقبين والمتابعين لتطورات الشأن الليبي ، لأن تصريحاته كانت نارية أكثر من نيران مرتزقة النظام وقناصيه ، الذين أسقطوا مئات القتلى في صفوف المدنيين ، بأمر من (الأخ) الذي تبرأ من دماء الأُخوة بينه وبين شعبه ، حين أباح سفكها من طرف الأجانب الأفارقة المأجورين على ذلك ، والمدعوين على وليمة مجانية من دماء الليبيين ! ..
والمدعو (سيف الاسلام) كان سليط اللسان في مداخلته بالنظر إلى عمره أولا ، والذي لم يحترم بموجبه أكابر الشعب من رؤساء القبائل والعشائر ممن هم أشرف من أبيه الذي أخذته العزة بإثمه فكشّر عن أنيابه ، وأظهر الوجه الحقيقي للحمل الذي إدّعى براءته من نظام الإستبداد فيما مضى ، وإدعى وقوفه إلى جانب المطالب الحقوقية للشعب الليبي في التغيير! .. وثانيا بالنظر إلى محلّه من الإعراب في جملة نظام الأب الركيكة والإعتباطية ، فالنجل ليس ناطقا رسميا بأسم الحكومة ، ولا مستشارا ولا وزيرا ، ولا حتى عضوا في حزب حليف أو معارض ! ..
إبن القذافي الذي تتاح له الفرصة للإرتجال أمام كاميرات المحطات الليبية الرسمية ، والذي تُفرد أمامه طاولة بحجم قاعة الأستديو ، ووقتا شاغرا ومفتوحا للإدلاء بدلوه هو الآخر في خزعبلات (النخبة المفكرة) بالنيابة عن الشعب (القاصر) على الفهم ، وعلى تحمل مسؤولية جسيمة كمسؤولية الحكم التي لايطيقها سوى البواسل من عشيرة (قذّافي الدماء) ، أصحاب القلوب الأكثر قسوة
|